ارتداد العملة الموحدة اليورو من الأعلى لها في أسبوعين أمام الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأعلى لها منذ 14 من آب/أغسطس أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال فعليات قمة مجموع الدول الصناعية السبعة في باريس التي تدخل في يومها الثلاث والأخير.

في تمام الساعة 05:41 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1145 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1148، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1132، بينما حقق الأعلى له في أسبوعين عند 1.1164، مع العلم، أن الزوج استهل تداولات الأسبوع على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 1.1144.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الألماني للكشف عن قراءة مؤشر IFO لمناخ الأعمال والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 95.1 مقابل 95.7 في تموز/يوليو الماضي، كما قد تظهر قراءة المؤشر ذاته للتوقعات تقلص الاتساع إلى ما قيمته 91.8 مقابل 92.2 في تموز/يوليو، وقد توضح قراءة المؤشر ذاته للتقييمات الحالية أيضا تقلص الاتساع إلى ما قيمته 98.8 مقابل 99.4 في الشهر الماضي.

ويذكر أن المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية نوهت الجمعة الماضية لكون أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ليس في حالة ركود اقتصادي، وأنه قد حان الوقت لضمان تحقيق النمو عبر سياسات النمو الحكيمة، موضحة أن الركود يتأكد فقط بانكماش اقتصاد لمدة ربعين فصليين على التوالي، وجاء ذلك في أعقاب أظهر قراءة مؤشر الناتج المحلي الإجمالي مؤخراً انكماش الاقتصاد الألماني 0.1% خلال الربع الثاني الماضي.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.4% مقابل 1.9% في حزيران/يونيو، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% مقابل 1.0% في حزيران/يونيو.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد تقديم عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس سانت لويس الفيدرالي جيمس بولارد الملاحظات الافتتاحية في حدث يستضيفه بنك سانت لويس الفيدرالي، ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال فعليات ندوة جاكسون هول عن كونه يراقب عن كثب التطورات في الأسواق المالية العالمية والبيانات الاقتصادية، متعهداً "بالتصرف حسب الاقتضاء" للحفاظ على صحة الاقتصاد.

بخلاف ذلك، من المرتقب أن يعقد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق اليوم ضمن فعليات قمة السبع في باريس، ويذكر أن ترامب جدد الجمعة الماضية هجومه على بنك الاحتياطي الفيدرالي ومحافظه باول، مع تسأله من عدو أمريكا الأكبر: أهو جيروم باول أم نظيره الرئيس الصيني شي جينبينج؟، وذلك مع تصاعد حدة الحرب التجارية بين واشنطون وبكين.