انخفاض العملة الموحدة اليورو للجلسة الخامسة على التوالي أمام الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة السابعة في عشرة جلسات من الأعلى لها منذ 19 من تموز/يوليو الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل اقتصاديات منطقة اليورو ووسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:37 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 1.1088 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1095 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1085، بينما حقق الأعلى له عند 1.1101، مع العلم أن الزوج استهل تداولات هذا الأسبوع على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 1.1090.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الحساب الجاري والتي قد تعكس اتساع الفائض إلى ما قيمته 32.2 مليار يورو مقابل 29.7 مليار يورو في أيار/مايو الماضي، وذلك قبل أن نشهد من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن التقرير الشهري للبنك المركزي الألماني.

وصولاً إلي الكشف عن بيانات التضخم لمنطقة اليورو ككل مع صدور القراءة النهائية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 1.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية لشهر تموز/يوليو، ومقابل 1.3% في القراءة السنوية السابقة لشهر حزيران/يونيو الماضي، كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.9% ومقابل 1.1% في حزيران/يونيو.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع لما سيسفر عنه حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارليس حيال تنمية المجتمع في مركز يوتا لتحقيق الاستقرار في الأحياء في سولت ليك سيتي غداً الثلاثاء، ويأتي ذلك قبل ساعات الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في مع نهاية تموز/يوليو الماضي.

ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أقروا في الاجتماع الذي عقد في 30-31 من تموز/يوليو في واشنطون خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية لأول مرة في أكثر من عقد من الزمان بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 2.00% و2.25%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك، وذلك مع أفادهم حينها بأن الخفض جاء لدعم وتيرة النمو ومكافحة وهن التضخم في ظلال الحمائية التجارية. 

كما تتطلع الأسواق بحلول الخميس المقبل إلى انطلاق فعليات ندوة السياسة الاقتصادية جاكسون هول في بنك كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي والتي يحضرها محافظي المصارف المركزية العالمية ووزراء مالية بالإضافة إلى أكاديميين ومشاركين في الأسواق المالية من جميع إنحاء العالم، ومن المرتقب أن نشهد الجمعة القادمة حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحت عنوان "تحديات السياسة النقدية" خلال فعليات الندوة.