تراجع العملة الموحدة اليورو لأول مرة في ثلاثة جلسات وتعد بصدد استأنف خسائرها الأسبوعية أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الحادية عشرة في تسعة عشرة جلسة من الأعلى لها منذ 21 من آذار/مارس الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منقطة اليورو والاقتصاد الأمريكي.

في تمام الساعة 05:06 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% إلى مستويات 1.1260 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1277، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1241، بينما  حقق الأعلى له عند 1.1282.

هذا ويترقب الأسواق حالياً من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي قد تعكس استقرار الانكماش خلال حزيران/يونيو عند 0.1%، بينما قد تظهر القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 1.5% مقابل 1.9% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو الماضي.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الحساب الجاري والتي قد تعكس اتساع الفائض إلى ما قيمته 21.2 مليار يورو مقابل 20.9 مليار يورو في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب كبير مفوضي الاتحاد الأوروبي والمسئول عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه عن كون الاتحاد لن يتفاوض مجدداً على الاتفاق الحالي لخروج بريطانيا منه.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين لشهر تموز/يوليو والتي قد تعكس تقلص اتساعاً إلى ما قيمته 98.6 مقابل ما قيمته 98.2 في حزيران/يونيو الماضي، وذلك مع صدور توقعات المستهلكين للتضخم لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في الاجتماع السنوي لجمعية أبحاث المصارف المركزية في نيويورك، كل من رئيس بنك سانت لويس الاحتياطي الفيدرالي جيمس بولارد حيال التكنولوجيا ومستقبل النظام النقدي والمالي، ورئيس بنك بوسطن الاحتياطي الفيدرالي إريك روزنجرين الذي سيشارك في حلقة نقاش حول استقلال المصارف المركزية.