توالي ارتداد اليورو من الأدنى لها في شهر أمام الدولار والأنظار على اجتماعات مجموعة اليورو

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأدنى لها منذ 12 من آب/أغسطس أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن اجتماعات مجموعة اليورو في وقت لاحق اليوم عبر الأقمار الصناعية في بروكسل.

في تمام الساعة 06:27 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.16% إلى مستويات 1.1834، مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1815 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1840،  بينما حقق الأدنى له عند 1.1813.

هذا وتترقب الأسواق من قبل ألمانيا الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تؤكد على انكماش 0.1% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة لشهر آب/أغسطس ومقابل انكماش 0.5% في تموز/يوليو الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار مخزونات الجملة أيضا لألمانيا والتي قد توضح استقرار النمو عند 0.5% خلال آب/أغسطس.

وصولاً إلى مشاركة رئيس دويتشه بوندسبانك (البنك المركزي الألماني) ينس ويدمان في حلقة نقاش في مؤتمر مصرفي افتراضي يستضيفه المركزي الألماني، وذلك قبل أن نشهد من قبل إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر معدلات البطالة والتي قد تعكس انخفاضاً إلى 8.4% مقابل 8.9% في الربع الأول الماضي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع فعليات اجتماعات مجموعة اليورو والتي يحضرها وزراء المالية للدول الأعضاء في المنطقة، مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية ومحافظة المركزي الأوروبي والتي تناقش العديد من القضايا المالية، وعقب ساعات من انقضاء فعليات اجتماع المركزي الأوروبي والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الصفرية، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوثعات.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق عن كثب تطورات ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن دخلت المفاوضات حول إعادة صياغة العلاقات المستقبلية بين الطرفين في أعقاب تنفيذ الخروج في 31 من كانون الثاني/يناير الماضي، في حالة من التعثر بسبب تضارب وجهات النظر بين الجانبين في عدة نقاط رئيسة أبرزها الهجرة والاتحاد الجمركي، ما يفتح المجال لخروج بريطانيا دون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في 15 من تشرين الأول/أكتوبر. 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.6% في تموز/يوليو، كما قد توضح القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.6%، وقد تعكس القراءة السنوية للمؤشر استقرار النمو عند 1.6%، بينما قد تظهر القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر تسارع النمو إلى 1.2% مقابل 1.0%.