ارتفاع الجنية الإسترليني للأعلى له أسبوع أمام الدولار الأمريكي عقب قرارات وتوجهات بنك إنجلترا

ارتفعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة السادسة في سبعة جلسات من الأدنى لها منذ 11 من نيسان/أبريل من عام 2017 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي والتي تضمنت قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي البريطاني والكشف عن بيان السياسة النقدية.

في تمام الساعة 07:06 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 0.62% إلى مستويات 1.2688 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2610 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له منذ العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري عند 1.2707، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2608.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد البريطاني صدور قراءة مبيعات التجزئة والتي أظهرت ارتفاعاً 1.4% مقابل تراجع 0.4% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.3%، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته المستثنى منها وقود السيارات ارتفاع 1.2% مقابل تراجع 0.4% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة أيضا على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.2%.

وفي نفس السياق، أظهرت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة تسارع النمو إلى 3.6% مقابل 2.4% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، بخلاف التوقعات عند 2.0%، كما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 3.8% مقابل 2.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، أيضا بخلاف التوقعات عند 2.3%.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا عن الاقتصاد الملكي البريطاني إقرار صانعي السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا البقاء على أسعار الفائدة عند 0.75% للاجتماع الثالث على التوالي وعلى برنامج شراء الأصول عند 435 مليار جنيه إسترليني للاجتماع التاسع عشر على التوالي، مع تصويت الأعضاء التسعة بالإجماع على قرار تثبيت أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجلة وعلى البقاء على برنامج شراء الأصول دون تغير يذكر.

وفي سياق أخر، أفادت زعيمة مجلس النواب البريطاني اندريا ليدسوم أنه من المفترض أن تبدأ مناقشة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان يوم التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل عقب انتهاء العطلة الرسمية المقرر بدأها من الغد وحتى السابع مع من الشهر المقبل، مضيفة أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستحاول الحصول على الضمانات اللازمة قبل عرض اتفاق الخروج على البرلمان والتصويت عليه في 21 من الشهر القادم. 

كما أعربت ليدسوم أن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق ولكن بطريقة مدروسة سيكون بديل إذا ما نم رفض اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم من قبل البرلمان البريطاني، مع تأكيدها على أن الخروج بدون اتفاق لن يكون جيد لبريطانيا في جميع الأحوال وبالأخص على المدى القصير، وأنه من غير المقبول الحديث عن سيناريو حدوث استفتاء ثان، وأن الأولوية هي لاتفاق الخروج المتاح ومحاولة إقناع البرلمان بالموافقة عليه.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي مع 15 من كانون الأول/ديسمبر والتي أوضحت ارتفاعاً بواقع 12 ألف طلب إلى 214 ألف طلب، دون التوقعات عند 216 ألف طلب، كما أظهرت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الثامن من هذا الشهر ارتفاعاً بواقع 27 ألف طلب إلى 1,688 ألف طلب، أعلى من التوقعات عند 1,663 ألف طلب.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 9.4 مقابل 12.9 في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع عند 15.1، وصولاً إلى صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي أوضحت ارتفاعاً 0.2% مقابل تراجع 0.3% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت للثبات عند مستويات الصفر.

ويأتي ذلك عقب ساعات من انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 18-19 كانون الأول/ديسمبر والمؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في واشنطون عقب قرارات اللجنة برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابع هذا العام إلى ما بين 2.25% و2.50% والمضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري بواقع 50$ مليار شهرياً.