2019-08-26 03:04AM UTC
تذبذب الدولار النيوزيلندي في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده من الأدنى له منذ أواخر أيلول/سبتمبر من عام 2016 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد النيوزيلندي وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال تسعير الأسواق لتفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.
في تمام الساعة 02:17 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.06% إلى مستويات 0.6381 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6377، بعد أن حقق الزوج الأعلى له في خلال تداولات الجلسة عند 0.6396، بينما حقق الأدنى له في أربعة أعوام عند 0.6342، مع العلم أن الزوج استهل تداولات الأسبوع على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 0.6405.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد النيوزيلندي صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت عجز بما قيمته 685 مليون دولار نيوزيلندي مقابل فائض بما قيمته 331 مليون دولار نيوزيلندي في حزيران/يونيو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت إلى عجز 250 مليون دولار نيوزيلندي، وذلك مع ارتفاع الواردات بصورة فاقت ارتفاع الصادرات خلال تموز/يوليو.
ويذكر أن محافظ بنك نيوزيلندا الاحتياطي أدرين أور أعرب في نهاية الأسبوع الماضي عن كون خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في الاجتماع الأخير للبنك المركزي النيوزيلندي يحد من فرص قيام صانعي السياسة النقدية لدى المركزي النيوزيلندي بالإقدام على المزيد من الخفض للفائدة خلال الفترة المقبلة، مع تأكيده على أن بنك نيوزيلندا الاحتياطي سيقوم ببذل جميع الجهود اللازمة لدعم الاقتصاد النيوزيلندي.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.4% مقابل 1.9% في حزيران/يونيو، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% مقابل 1.0% في حزيران/يونيو.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد تقديم عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس سانت لويس الفيدرالي جيمس بولارد الملاحظات الافتتاحية في حدث يستضيفه بنك سانت لويس الفيدرالي، ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال فعليات ندوة جاكسون هول عن كونه يراقب عن كثب التطورات في الأسواق المالية العالمية والبيانات الاقتصادية، متعهداً "بالتصرف حسب الاقتضاء" للحفاظ على صحة الاقتصاد.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا الجمعة الماضية التقرير التي تطرقت لكون الصين تعتزم فرض تعريفات جمركية 10% في وقت لاحق من هذا العام على سلع وبضائع أمريكية بقيمة 75$ مليار رداً على إعلان الإدارة الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري عن عزمها فرض تعريفات جمركية 10% على سلع وبضائع صينية بقيمة 300$ مليار بحلول مطلع أيلول/سبتمبر المقبل وتأجيل جزئي لتفعيل القرار حتى منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ورداً على ذلك الأمر أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي من خلال تغريدات له عبر حسابه الرسمي على توتير، عن قراره بزيادة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من سلع صينية تقدر بقيمة 250$ مليار من 25% إلى 30% بحلول مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل، مضيفاً أنه سيفرض أيضا رسوم جمركية 15% على واردات بلاده من سلع صينية بقيمة 300$ مليار على مرحلتين بحلول مطلع ومنتصف الشهر القادم.
وأفاد الرئيس الأمريكي ترامب آنذاك بأن قراراته تعد رداً على ممارسات تجارية غير عادلة للأسف من قبل الصين، موضحاً أنه "كرئيس لأمريكا، لن أسمح بذلك بعد الآن"، وذلك مع مطالبته للشركات الأمريكية بالبحث فوراً عن بديل للصين والاستعداد لنقل أنشتتها لأمريكا، ووسط إلقائه باللوم على الإدارات الأمريكية السابقة التي لم تتصدى لتلك الممارسات والتي أتاحت لبكين تحقيق فائض تجاري هائل على حساب واشنطون.
ونود الإشارة، لكون الرئيس الأمريكي ترامب نوه أمس الأحد خلال فعليات قمة الدول السبعة الصناعية الكبرى بفرنسا لكونه كان له "أفكار ثانية" حيال إقرار 5% تعريفات جمركية إضافية على سلع صينية بقيمة 550$ مليار، مضيفاً أنه قد يعلن الحرب التجارية الأمريكية الصينية هي حالة طوارئ وطنية، وتلي ذلك، أفاده البيت الأبيض بأن تصريحات ترامب تعكس "كونه يأسف لعدم فرضه تعريفات أعلى".
ومن المرتقب، أن يعقد الرئيس الأمريكي ترامب مؤتمر صحفي مع نظيره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق اليوم ضمن فعليات قمة السبع التي تدخل في يومها الثالثة والأخير، ويذكر أن ترامب جدد الجمعة الماضية هجومه على بنك الاحتياطي الفيدرالي ومحافظه باول، مع تسأله من عدو أمريكا الأكبر: أهو جيروم باول أم نظيره الرئيس الصيني شي جينبينج؟.
2024-04-23 20:58PM UTC
2024-04-23 17:26PM UTC
2024-04-23 11:47AM UTC
2024-04-23 11:05AM UTC
2024-04-23 11:05AM UTC
2024-04-23 05:12AM UTC