استقرار سلبي للدولار الأمريكي أمام الين الياباني خلال الجلسة الآسيوية

تذبذب الدولار الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع ليعكس انخفاضه للجلسة الثامنة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ السادس من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي أمام الين الياباني وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الياباني وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:40 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.06% إلى مستويات 112.18 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 112.25 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 112.16، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 112.42.

هذا وقد تابعنا يوم أمس الثلاثاء تصريحات وزير المالية الياباني تارو أسو والتي أعرب من خلالها أنه لم يتم التحدث عن العملات في المفاوضات التجارية الجارية بين طوكيو وواشنطون، مضيفاً أنه تم الاتفاق على إمكانية مناقشة المسئولين لذلك الأمر في المفاوضات المقبلة، مع تطرقه لكون أساسيات الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم قوية وأن اقتصاد بلاده مستعد لتداعيات فرض ضريبة المبيعات.

وفي سياق أخر، نوه محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا لكون المركزي الياباني يرغب في الحفاظ على استقرار سعر الصرف خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن التوترات التجارية بين واشنطن وبكين هي الأكثر صعوبة، وسط أعربه عن أماله في التوصل لاتفاق تجاري بينهم في نهاية المطاف، وتطرقه لاستمرار بلاده في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن تحركات الدولار مقابل الين تتأثر بفوارق الفائدة على المدى القصير.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وقراءة مؤشر تصريح البناء لشهر أيلول/سبتمبر، حيث من المرتقب أن تعكس قراءة مؤشر تصاريح البناء ارتفاعاً 2.1% إلى 1,275 ألف تصريح مقابل تراجع 5.7% عند 1,229 ألف، بينما قد توضح قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها تراجعاً 5.6% إلى 1,210 ألف منزل مقابل ارتفاع 9.2% عند 1,282 ألف منزل.

كما تتطلع الأسواق عند كثب لما سوف يسفر عنه حديث محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح لايل برينارد تحت عنوان "التكنولوجيا المالية والدمج المالي" في بنك بوسطن الاحتياطي الفيدرالي، وذلك قبل أن نشهد الحدث المرتقب اليوم هو الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 25-26 أيلول/سبتمبر.

ويأتي ذلك عقب ساعات من مواصلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاده لبنك الاحتياطي الفيدرالي في مقابلة له يوم أمس الثلاثاء مع فوطس بيزنس، واصفاً إياه بأنه "أكبر تهديد" لأنه "رفع معدلات الفائدة بسرعة كبيرة"، ونوه ترامب أيضا "أنا ليست سعيداً بما يفعله لأنه سريع للغاية" وذلك في إشارة إلى محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مضيفاً "لأنك -- تنظر إلى أرقام التضخم الأخيرة، أنها منخفضة للغاية".