كازو أويدا يتحدث أمام البرلمان والين الياباني يتفاعل سلبيا

تراجع الين الياباني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار يومين مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى شهرين ، فى طريقه صوب تكبد سادس خسارة أسبوعية على التوالي.

تحدث مرشح الحكومة اليابانية لمنصب محافظ البنك المركزي "كازو أويدا " لأول مرة أمام مجلس النواب فى جلسة استماع حول الأوضاع الاقتصادية ومستقبل السياسة النقدية فى البلاد ،ومن المقرر التحدث مرة أخرى أمام مجلس الشيوخ يوم الاثنين المقبل.

تأتي جلسات الاستماع ضمن عمليات استجوب المشرعون واسعة للمحافظ الجديد ،بهدف الحصول على رؤية واضحة حول خطط أويدا المحتملة للسياسة النقدية ،قبل عملية التصويت الرسمية على اختياره ،وفى حالة الموافقة عليه ،سوف يتولي أويدا مهام منصبه رسميا فى الثامن من نيسان/أبريل القادم.

 سعر صرف الين الياباني اليوم

ارتفع الدولار مقابل الين اليوم الثلاثاء قرابة 0.6% إلى (135.44 ين) الأعلى منذ 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (134.69 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (134.05 ين). 

أنهي الين تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.15% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، ضمن عمليات تعافي من مستويات منخفضة ،وبدعم تباطؤ عائد سندات الخزانة الأمريكية.

التعاملات الأسبوعية

وعلى مدار كامل تعاملات الأسبوع الجاري ،فالعملة اليابانية "الين" منخفضة حتى اللحظة بنسبة 1.0% مقابل العملة الأمريكية "الدولار" فى طريقها صوب تكبد سادس خسارة أسبوعية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ آب/أغسطس الماضي.

السبب الرئيسي وراء تلك الخسائر الأسبوعية ،هو استمرار ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ،والذي سجل هذا الأسبوع أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ،حيث عززت بيانات اقتصادية قوية فى الولايات المتحدة من احتمالات استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى رفع أسعار الفائدة لأطول فترة ممكنة هذا العام.

واستمرار ارتفاع عائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات،يدعم المكاسب القوية للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ، حيث تتسع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.

كازو أويدا

قال محافظ بنك اليابان القادم "كازو أويدا" يوم الجمعة أمام مجلس النواب الياباني فى طوكيو ، إنه من المناسب الحفاظ على السياسة النقدية الأكثر مرونة ،وحذر من أن الشكوك المتعلقة بالتعافي الاقتصادي فى البلاد لا تزال عالية جدا.

وأوضح أويدا ،أن السياسة النقدية يجب أن تحدد من خلال مراقبة التوقعات الاقتصادية و مستويات الأسعار ،وأن الاقتصاد الياباني يتعافي من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

وأشار أويدا ،أن ارتفاع الأسعار فى البلاد ليس مدفوعا بالطلب القوي ،لكنه مرتبط بارتفاع أسعار الواردات من المواد الخام ،وأن معدل التضخم الحالي عند 4% هو أعلى من المستهدف للبنك المركزي على المدى المتوسط عند 2%.

وتوقع أويدا أن ينخفض معدل التضخم إلى أقل من 2% فى النصف الثاني من السنة المالية القادمة ،وأن السياسة النقدية ستستغرق بعض الوقت حتى يظهر تأثيرها على الاقتصاد ،وأن تلك السياسة هي وسيلة ضرورية ومناسبة لتحقيق مستهدف التضخم.

وقال أويدا ،هناك احتمالات مختلفة حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه منحني عائد السندات الحكومية فى المستقبل ،وفى الوقت الحالي ، يحتاج بنك اليابان إلى مراقبة ما إذا كانت الإجراءات التي اتخذها في كانون الأول/ديسمبر الماضي ستساعد في تخفيف آثار سياسة التحكم فى المنحني أم لا.

أراء وتحليلات

قال الخبير الاستراتيجي فى أو سي بي س أف أكس "كريستوفر وونغ" إن كازو أويدا من المرجح أن يتبني نهجا تدريجيا ومعتدلا ،فى انتظار الحصول على المزيد من البيانات حول الظروف الاقتصادية الحالية فى اليابان ،وأضاف إن الوقت لا يزال مبكرا لتكوين انطباع عن توجه سياسة المركزي الياباني تحت قيادة أويدا فى هذه المرحلة.