الجنيه الإسترليني يتراجع بعد تحقيق أكبر مكسب فى شهرين مقابل الدولار الأمريكي

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال ثلاثة أيام مقابل الدولار الأمريكي ، بعدما حقق بالأمس أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية مقابل العملة الأمريكية ، يأتي هذا التراجع ضمن عمليات تصحيح طبيعية ، وبعد انتعاش مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

تراجع الجنيه مقابل الدولار بحوالي 0.2% حتى الساعة 07:05 جرينتش،ليتداول عند 1.2522$،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2545$،وسجل الأعلى عند 1.2556$ ، والأدنى عند 1.2516$.

حقق الجنيه بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.9% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، وبأكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ 3 أيار/مايو الماضي.

تحقق هذا المكسب اليومي الواسع ، بعد بيانات أفضل من التوقعات عن مبيعات التجزئة فى بريطانيا ،وفى ظل تراجع الدولار الأمريكي بعد تصريحات أحد أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي.

سجلت مبيعات التجزئة البريطانية ارتفاعا بنسبة 1% فى حزيران/يونيو ، على خلاف التوقعات انخفاض بنسبة 0.3% ،وسجلت المبيعات انخفاضا بنسبة 0.6% فى أيار/مايو ، قلصت تلك البيانات مخاوف تباطؤ الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من هذا العام.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بأكثر من 0.2% ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أسبوعين عند 96. 67 نقطة ، عاكسا انتعاش مستويات العملة الأمريكية مرة أخرى مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

دعا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فى نيويورك "جون ويليامز" يوم الخميس إلى اتخاذ تدابير وقائية لتجنب الاضطرار إلى التعامل مع معدلات تضخم وفائدة منخفضة للغاية.

وقال ممثل عن البنك الاحتياطي فى نيويورك فى وقت لاحق إن تعليقات "ويليامز" كانت أكاديمية وليست متعلقة بتوجيهات السياسة النقدية الفورية.

وعقب تعليقات "ويليامز" قفزت احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فى اجتماع نهاية هذا الشهر إلى 70% ،وانخفضت مرة أخرى إلى حوالي 40% بعد توضيح ممثل البنك.

وعلى مدار هذا الأسبوع ،فقد الجنيه الإسترليني حتى الآن نسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تكبد ثالث خسارة أسبوعية خلال شهر ، بفعل مخاوف انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع تزايد مؤشرات فوز "بوريس جونسون" برئاسة الحكومة البريطانية.