الجنيه الإسترليني يقبع عند أدنى مستوى فى 4 أسابيع قبيل مبيعات التجزئة البريطانية

استقر الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ضمن نطاق محدود من التعاملات عند أدنى مستوى فى أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ، على وشك تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، بعد انتكاسة جديدة تعرضت لها رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" فى طريق التوصل لاتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي حول انفصال البلاد ، هذا ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية خلال كانون الثاني/يناير ، والتي توفر أدلة قوية حول وتيرة أداء الاقتصاد الملكي فى الربع الأول من هذا العام.

يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 07:12 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1.2800$ من سعر الافتتاح 1.2798$ ،وسجل أعلى سعر 1.2822$ وأدنى سعر 1.2789$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.35% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 1.2772$.

رفض البرلمان البريطاني يوم الخميس إستراتيجية رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" بشأن بنود الاتفاق الذي من الممكن التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي لانفصال البلاد ، الأمر الذي يقوض مساعي تيريزا للحصول على بعض التنازلات من قادة الاتحاد الأوروبي.

وستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي فى 29 آذار/مارس المقبل دون التوصل لاتفاق نهاي ، فى حال لم تنجح تيريزا ماي من إقناع قادة الاتحاد بتعديل الاتفاق التي وافقت عليه العام الماضي ورفضه البرلمان مطلع هذا العام.

وعلى مدار هذا الأسبوع ،انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.1% مقابل الدولار الأمريكي ، على وشك تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، تحت ضغط حالة عدم اليقين تجاه انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي ، وبعد بيانات ضعيفة من لندن أظهرت تباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الماضي ،وتراجع فاق التوقعات لمستويات التضخم خلال كانون الثاني/يناير.

يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة من المملكة المتحدة البريطانية ، عن مبيعات التجزئة فى البلاد خلال كانون الثاني ، والتي توفر أدلة قوية حول وتيرة أداء الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من العام الحالي ، حيث تعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من 70% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.

الجدير بالذكر أن المركزي البريطاني قد حذر الأسبوع الماضي من أن الاقتصاد قد يسجل هذا العام أقل وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2009 ،وأعاذ ذلك إلى حالة عدم اليقين تجاه انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي ،وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

تصدر مبيعات التجزئة بحلول الساعة 09:30 جرينتش المتوقع ارتفاعا بنسبة 0.2% شهريا خلال  كانون الثاني/يناير بالمقارنة مع انخفاضا بنسبة 0.9% فى كانون الأول/ديسمبر ،ومع استبعاد مبيعات السيارات المتوقع ارتفاع بنسبة 0.2% من انخفاض بنسبة 1.3%.