الجنيه الإسترليني يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى 5 أسابيع مقابل الدولار الأمريكي

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أعلى مستوى فى خمسة أسابيع ، مستفيدا من استمرار هبوط مستويات العملة الأمريكية بعد تراجع الطلب عليها كأفضل استثمار بديل ، بالإضافة إلى آمال تعافي الاقتصاد الملكي سريعا من تداعيات جائحة كورونا وانحسار احتمالات خفض الفائدة البريطانية للمنطقة السلبية.

ارتفع الجنيه مقابل الدولار بحوالي 0.5% إلى 1.2554$ الأعلى منذ الأول من أيار/مايو الماضي ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2494$ ،وسجل أدنى مستوى عند 1.2478$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس مرتفعا بأكثر من 1.1% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، وبأكبر مكسب يومي منذ 27 آّذار/مارس ، بفعل تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ،حققت العملة الملكية "الجنيه الإسترليني" ارتفاعا بنسبة 1.5% مقابل العملة الأمريكية ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بفضل تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

تراجع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بحوالي 0.3% ، ليواصل خسائره لليوم السادس على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 97.54 نقطة ، عاكسا استمرار هبوط مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

يأتي هذا الهبوط فى ظل تباطؤ الطلب على الدولار كأفضل استثمار بديل ، فى ظل آمال تعافى الاقتصاد العالمي سريعا من تداعيات جائحة فيروس كورونا ، بالإضافة إلى الاحتجاجات الواسعة فى الولايات المتحدة ردا على مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية "جورج فلويد" فى حجز شرطة مينابوليس بعد توقيفه تحت ركبة ضابط أبيض لمدة تسع دقائق تقريبا.

فى الملكة المتحدة ، مع تراجع انتشار فيروس كورونا ، تواصل الحكومة البريطانية تخفيف إجراءات العزل الصحي ،مع إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية والخدمية تدريجيا ، الأمر الذي زاد آمال تعافي الاقتصاد الملكي سريعا من تداعيات جائحة الفيروس التاجي.

الأمر الذي يؤدي أيضا إلى انحسار قيام البنك المركزي البريطاني بخفض أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية خلال 2020 ، حيث من المنتظر أن يعود الاقتصاد الملكي إلى مسار النمو خلال النصف الثاني من هذا العام ،وأن كانت الوتيرة سوف تكون ضعيفة إلى حد ما.