الدولار الأمريكي يتماسك فوق أدنى مستوى فى 7 أسابيع مقاوما قرارات الاحتياطي الاتحادي

ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، للمرة الأولى خلال عشرة أيام ، ليتماسك فوق أدنى مستوى فى سبعة أسابيع ، مقاوما الضغوط السلبية المتزايدة خاصة قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي ، والتي تضمنت تخليه عن خطط رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام و تقليص خفض حيازات سندات الخزانة شهريا ، بهدف مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي فى البلاد.

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4 % إلى مستوى 95.69نقطة ،ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 95.31 نقطة ،وسجل أدنى مستوى عند 95.28 نقطة. 

فقد المؤشر بالأمس نسبة 0.4% ، فى تاسع خسارة يومية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 ، مسجلا أدنى مستوى فى سبعة أسابيع عند 95.15 نقطة ، مع تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية بعد قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

بعد اجتماع استمر على مدار يومين أبقت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" يوم الأربعاء على أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير يذكر عند نطاق 2.50% تماشيا مع معظم التوقعات فى الأسواق المالية.

واستبعدت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار الفائدة العام الجاري فى ظل التباطؤ الاقتصادي المتوقع فى البلاد ، لتتخلي عن جميع خططها السابقة للاستمرار فى رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام ، فى إشارة إلى أن حملتها التي استمرت ثلاث سنوات لتطبيع السياسة قد تكون فى نهايتها.

وقال الاحتياطي الاتحادي إنه سيبطئ الخفض الشهري لحيازاته من سندات الخزانة من حوالي 30 مليار$ إلى 15 مليار$ اعتبارا من أيار/مايو ،على أن ينهي خفض الميزانية العمومية فى أيلول/سبتمبر بشرط تطور الاقتصاد وفقا للتوقعات.

وأشار المركزي الأمريكي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي فى البلاد خلال الربع الأول من هذا العام بعد النمو القوي خلال الربع الرابع من العام الماضي ،وأعاذ ذلك إلى تباطؤ نمو إنفاق الأسر وتقلص استثمارات الشركات وتراجع وتيرة التضخم.

وبعد قرارات الاحتياطي الاتحادي اندفع المستثمرين فى تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى وقت لاحق من هذا العام ،وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوياتها منذ أوائل عام 2018.