الدولار يهبط لأدنى مستوى فى 12 أسبوعا قبيل بيانات القطاعات الرئيسية فى الولايات المتحدة

هبط الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لأدنى مستوى فى 12 أسبوعا مقابل سلة من العملات العالمية،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا فى اليوم السابق ، يأتي هذا الهبوط فى ظل المعنويات القوية التي تسيطر على المستثمرين،إقبالا على شراء العملات ذات المخاطر العالية ، بفضل الأخبار الإيجابية عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ، يأتي هذا قبيل صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،والتي توضح مدي تفاقم الإضرار الاقتصادية جراء الموجة الثانية لفيروس كورونا .

تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4 % إلى مستوى 92.02 نقطة الأدنى منذ الأول من أيلول/سبتمبر الماضي ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 92.39 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 92.39 نقطة. 

حقق المؤشر يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.8% ، فى أول مكسب فى غضون الستة أيام الأخيرة ، ضمن عمليات التقاط الأنفاس فى أخر تعاملات الأسبوع.

وعلى مدار الأسبوع الفائت، فقد مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 0.4% ، فى ثاني خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بفعل ضعف الإقبال على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل الأخبار الإيجابية عن لقاحات فيروس كورونا.

قالت شركة الأدوية البريطانية العملاقة " أسترا زينيكا" يوم الاثنين إن لقاحها المطور بالاشتراك مع جامعة أكسفورد أظهر فعالية بمتوسط 70% فى الحماية من فيروس كوفيد-19 بعد تحليل مؤقت للتجارب السريرية من المرحلة الثالثة.

قال مسؤول كبير فى جهود تطوير اللقاحات الحكومية يوم الأحد إن العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى الولايات المتحدة وآخرون ،أوصوا بأن اللقاحات الأولى فى البلاد للوقاية من فيروس كورونا يمكن أن يبدأ استخدامها فى غضون يوم أو يومين بعد الموافقة التنظيمية الشهر المقبل.

وعلى حسب أخر الأنباء فمن المقرر أن تمنح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" الموافقة فى منتصف كانون الأول/ديسمبر المقبل ،لتوزيع اللقاح الذي أنتجته شركة "فايرز" مع الشريك الألماني"بيونتيك" لإطلاق أكبر حملة تلقيح فى تاريخ الولايات المتحدة.

من ناحية أخري ،طمأن وزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشين" الأسواق يوم الجمعة بأن الاحتياطي الاتحادي ووزارة الخزانة لديهما العديد من الأدوات المتبقية لدعم الاقتصاد ،وذلك بعد قرر إلغاء العديد من برامج الإقراض الفيدرالي بحلول نهاية هذا العام.

يترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة عن قطاع القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي خلال تشرين الثاني/نوفمبر ، والتي توفر أدلة قوية حول مدى تفاقم الإضرار الناجمة عن الموجة الثانية لفيروس كورونا.

وتصدر بحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر تشرين الثاني/نوفمبر المتوقع مستوى 52.5 نقطة من مستوى 53.4 نقطة فى تشرين الأول/أكتوبر ، وقراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي المتوقع مستوي 55.8 نقطة من 56.9 نقطة الشهر السابق.