اليورو يتراجع بفعل تفشي انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليستأنف خسائره مقابل الدولار الأمريكي ، بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ، فى ظل تفشي انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا ،الأمر الذي ينذر بتدمير أي تعافي قد حدث للاقتصاد العالمي بعد الموجة الأولى ، بالإضافة إلى عدم حدوث أي تقدم ملموس فى ملف التحفيز المالي فى الولايات المتحدة.

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.35% إلى 1.1813$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1855 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.1859$.

أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعا بأكثر من 0.3% مقابل الدولار ، بعدما فقد فى اليوم السابق نسبة 0.3% ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى خمسة أسابيع عند 1.1880$.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا بنسبة 1.2% مقابل العملة الأمريكية ، فى ثالث مكسب أسبوعي خلال الشهر الأخيرة ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تموز/يوليو الماضي.

يعاذ المكسب الأسبوعي الأكبر فى غضون الثلاثة أشهر الأخيرة إلى آمال إقرار حزمة من المساعدات الاقتصادية فى الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية مطلع الشهر المقبل.

سجلت فرنسا والولايات المتحدة أعلى عدد على الإطلاق من حالات الإصابة بفيروس كورونا ليومين متتاليين خلال عطلة نهاية الأسبوع ،وأعلنت إسبانيا حالة طوارئ جديدة ،وأمرت إيطاليا بإغلاق المطاعم والحانات بحلول الساعة 6 مساءا.

تعكس تلك التطورات تفشي انتشار الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا ، الأمر الذي ينذر بتدمير أي تعافي قد حدث للاقتصاد العالمي بعد انتهاء الموجة الأولى ، وهو ما يدفع المستثمرين إلى شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار بديل.

قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" يوم الأحد إنها تتوقع ردا من البيت الأبيض يوم الاثنين فيما يتعلق بخطة الإنفاق المالي.

تأتي تلك التصريحات وسط القليل من الإشارات الملموسة على حدوث تقدما فى المحادثات السياسية حول الصفقة التحفيزية المتعثرة منذ فترة طويلة ،وعلى ما يبدو أن الصفقة لن تري النور قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.