مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات أخر جلسات الأسبوع على تباين في الأداء

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات خامس جلسات الأسبوع على تباين في الأداء مع تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية والاسترالية بالإضافة إلى كل من مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية وهانج سينج لأسهم هونج كونج، بينما ارتفعت مؤشرات الأسهم الصينية والنيوزيلندية اليوم الجمعة مع تسير المستثمرين للإضرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وفرص اعتماد المصارف المركزية العالمية الكبرى للمزيد من التحفيز لاحقاً.

هذا وقد تابعنا أمس الخميس إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار وسط زعمها بأنها قد دخلت مجالها الجوي، وفي المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند سؤاله من قبل الصحفيين حيال رد الفعل على ذلك الأمر "سوف ترى"، وذلك بعد وصفه للأمر بأنه خطأ فادح وأفادته بأن الطائرة كانت ضمن المياة الإقليمية الدولية ولم تدخل المجال الجوي الإيراني كما تدعي إيران على حد تعبيره.

وفي سياق أخر، نوه الرئيس الأمريكي ترامب أيضا بالأمس لكون يرى أهمية لوجود علاقات جيدة بين واشنطن وكل من بكين وموسكو، موضحاً أنه سيكون له اجتماع مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمر بوتين خلال فعليات قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل في اليابان، كما أنه سيجتمع مع نظيره الصيني شي جين بينج من أجل المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب أعرب من خلاله تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر الثلاثاء الماضي "حظيت بمحادثة هاتفية جيدة للغاية" مع الرئيس الصيني شي جين بينج، مضيفاً "سنعقد اجتماعاً ممتداً الأسبوع المقبل في مجموعة العشرين في اليابان، ستبدأ فرقنا المعنية محادثات قبل اجتماعنا"، الأمر الذي عزز آمال الأسواق في حلحلة الخلافات التجارية بين أكبر اقتصاديان في العالم.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا أمس الخميس أفادت محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بأن المركزي الياباني ماضي قدماً في انتهاج سياسة نقدية توسعية في ظلال ارتفاع حالة عدم اليقين حيال التوقعات الاقتصادية العالمية، وجاء ذلك خلال فعليات المؤتمر الصحفي الذي تلي قرار صانعي السياسية النقدية لدى بنك اليابان بالبقاء على أسعار الفائدة سلبية عند 0.10%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المجللين في الأسواق.

وجاء ذلك عقب ساعات من انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 18-19 حزيران/يونيو والذي تم أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل ما بين 2.25% و2.50% للاجتماع الرابع على التوالي، مع الكشف عن توقعات اللجنة الفيدرالية حيال معدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.

ونود الإشارة، لكون الاحتياطي الفيدرالي قد أسقط الأربعاء الماضي كلمة "صبور" من بيانه وأضاف "سنتصرف حسب الاقتضاء" للحفاظ على الاقتصاد، الأمر الذي يعكس فتح المجال لخفض محتمل في الفائدة على الأموال الفيدرالية لاحقاً، وبالأخص أن توقعات اللجنة حيال أسعار الفائدة أوضحت أن ثمانية أعضاء يرون تخفضاً خلال العام الجاري، مع العلم أن متوسط التوقعات لم يعكس أي تخفيض هذا العام، وإنما العام المقبل 2020.

وأفاد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع في واشنطون الأربعاء الماضي أن بعض صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن القضية لسياسة نقدية ميسرة قد تعززت، مع تأكيده على أن اللجنة ستواصل مراقبة التطورات والبيانات الاقتصادية عن كثب خلال الفترة المقبلة لتحديد مستقبل السياسة النقدية اعتماداً على تلك التطورات والبيانات.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت تراجعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان 0.35% ليخسر 5.39 نقطة ويصل إلى المستوى 1,554.51، وتراجع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية 0.20% ليخسر هو الأخر 42.28 نقطة ويصل إلى المستوى 21,420.58.

أما عن مؤشرات الأسهم الصينية فشهدت ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.39% ليربح 14.76 نقطة ويصل إلى المستوى 3,843.28، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.69% ليربح هو الأخر 20.58 نقطة ويصل إلى المستوى 3,007.70.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد تراجعاً بنسبة 0.16% ليخسر 46.88 نقطة ويصل إلى المستوى 28,503.55، كما انخفض مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.14% ليخسر هو الأخر 3.08 نقطة ويصل إلى المستوى 2,128.21.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفع بنسبة 0.03% ليربح 3.37 نقطة ويصل إلى المستوى 10,294.13، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا انخفاضاً بنسبة 0.52% ليخسر 35.11 نقطة ويصل إلى المستوى 6,652.30.