أمريكا اليوم –المؤشرات تقفز بقوة وتغلق عند أعلى مستوياتها في 4 أشهر، الداو يخترق مستوى 10,750

موقع أخبار اليوم – إختلط اداء مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مع إغلاق جلسة التداول أمس الإثنين، التي تألق فيها مؤشر (نازداك 100)، وحقق مكاسب إقتربت تجاوزت النقطة ونصف.

فعند إغلاق جلسة التداول في (وول ستريت) إرتفع مؤشر (داو جونز) بأكثر من 145 نقطة وبنسبة 0.98% ليشير إلى 10,753.62 نقطة. بينما قفز مؤشر (إس إن بي 500) بنسبة كبيرة بلغت 1.52% ليشير إلى 1,142.71. وحقق (نازداك 100) النتائج الأفضل وتقدم بنسبة 1.72% ليشير إلى مستوى 1,989.43 نقطة.

وكانت العديد من الأخبار الإقتصادية صدرت اليوم من أوروبا والولايات المتحدة يوم امس أهمها الحساب الجاري لإيطاليا وموافقات الرهن العقاري البيريطانية وعرض النقد لبيريطانيا كذلك، وعلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي صدر مؤشر سوق الإسكان الأمريكي.

فوفقاً لبيانات إقتصادية صدرت صباح اليوم، تفوق الميزان التجاري الإيطالي لشهر آب/أغسطس على التوقعات وعلى ما حققه في الشهر السابق وقلب نتيجته من عجز إلى فائض في مفاجأة سارة لإيطاليا ولمنطقة اليورو.

فلقد قفز الميزان التجاري الإيطالي ليحقق فائضاً قدره 1.75 بليون يورو، متفوقاً على التوقعات التي كانت تنتظر عجزاً قدره  1.37 بليون يورو. وقفز الميزان التجاري من عجز بلغ 3.06 بليون يورو في شهر تموز/يوليو.

أما في بيريطانيا، فلقد بلغ عدد الموافقات على طلبات الرهن العقاري في الشهر الماضي 45 ألف موافقة، وهو ما يتفق إلى حد كبير مع ما كان متوقعاً. فلقد أظهرت البيانات أن عدد الموافقات قد سجل تراجعاً بمقدار ألفي موافقة عن الشهر السابق، وهو ما يقل عن المتوقع بألف موافقة فقط.

كذلك، تراجع عرض النقد البيريطاني (M4) بقوة. فلقد أظهرت البيانات أن عرض النقد لشهر آب/أغسطس قد تراجع بنسبة 0.2% بينما كانت التوقعات تنتظر إرتفاعاً بنسبة 0.3%. وكان عرض النقد قد سجل نمواً في الشهرالسابق بنسبة 0.4%.

وفي الولايات المتحدة، ثبت مؤشر الرابطة الوطنية لبنائي المنازل (إن أي إتش بي) لشهر أيلول/سبتمبر، ولم يتغير عن الشهر السابق ليبقى يتحرك عند مستوى متدني للغاية.

فلقد أظهرت البيانات التي صدرت أن المؤشر بقي بدون تغيير عند 13 نقطة وهو نفس المستوى الذي جققه المؤشر في الشهرالسابق. وقالت الرابطة أنها لا ترى أي سبب للتفاؤل في قطاع المنازل. كذلك قالت أن حالة عدم التأكد قد أبعدت المشترين عن السوق، وأنها ترى أن أيدي بنائي المنازل قد أصبحت "مقيدة" في ظل الظروف الحالية.

ويعتبر المستوى الفاصل في هذا المؤشر هو مستوى الـ50 نقطة، وأي قراءة فوق هذا المستوى تعني تفاؤل بنائي المنازل حيال هذا القطاع الحساس، بينما تشير أي قراءة تحت 50 إلى التشاؤم. وهذا يساعد على رؤية المدى الذي وصل له التراجع في هذا القطاع عندما تكون قراءة المؤشر هي 13 نقطة فقط!

وقفز سهم شركة بناء المنازل (لينار) وسجل مكاسب كبيرة بلغت 8.22% بعدما أعلنت عن تحقيق أرباح ربع سنوية تفوقت على التوقعات. بينما تألقت أسهم شركة تخزين البيانات (نيتيتزا) بنسبة 14.92% لتصل إلى مستوى 28.27 دولار بعدما أعلنت (أي بي إم) عن عرض الشرائها مقابل 27 دولار للسهم (1.78 بليون دولار في المجموع). وبدورها، إرتفعت (أي بي إم) بنسبة 1.23% لتغلق عند 131.79 دولار.

وتألقت الشركات المالية والبنوك ، فقفز (جاي بي مورغن تشيس) بنسبة 2.82% و(بانك أوف أميريكا) بنسبة 2.54%، بينما إرتفعت (سيتي غروب) بنسبة 1.01% و(غولدمان ساكس) بنسبة 0.61%.

كما قفزت أسهم شركات النفط بقوة ، فحققت (شيفرون) إرتفاعاً بنسبة 1.84% وإرتفعت (إكسون) بنسبة 1.27%.

أما في قطاع التكنولوجيا فتباين أداء الأسهم القيادية بشكل أكبر من القطاعات الاخرى ومنها من حقق مكاسب ضخمة ومنها ن تراجع بشكل واضح. فتألقت (غوغل) وإرتفعت بنسبة 3.70% ، و(كومكاست) بنسبة 2.61%، و(آبل) بنسبة 2.85%، و(أمازون) بنسبة 2.01%. بينما تراجعت أسهم (سيسكو) بنسبة 0.52%، و(برودكوم) بنسبة 1.34% و(سانديسك) بنسبة 0.94%.

وكانت الأسهم الأوروبية قد أغلقت بدورها على مكاسب كبيرة ومثيرة. فلقد قفز مؤشر (فوتسي 100) اللندني بنسبة 1.71% ليغلق عند 5,602.54 نقطة. وفي فرانكفورت، قفز مؤشر (داكس 30) بنسبة 1.38%، ليغلق عند 6,295.50 نقطة. وتألق مؤشر (كاك 40) الباريسي الذي أضاف 1.77% إلى قيمته ليغلق عند 3,787.80 نقطة.

أما في في جنوب أوروبا ، فإرتفع مؤشر (إيبكس 35) الإسباني بنسبة 1.53%، ومؤشر (إم أي بي) الإيطالي بنسبة 1.22% ، ليغلقان عند 10,750.50 نقطة و20,768.00 نقطة على التوالي. كما تقدم مؤشر (إس إم أي 20) السويسري بنسبة 1.13% ليشير إلى 6,461.00 نقطة.

وستترقب الأسواق المالية العالمية اليوم عدداً من التقارير والأحداث المهمة من أبرزها الميزان التجاري لسويسرا وإقتراض القطاع العام البيريطاني ومؤشر أسعار المستهلكين الكندي وتصاريح البناء وبدء إنشاء المنازل الجديدة في أمريكا، قبل أن تتجه كل الإنظار إلى إجتماع البنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيصدر قراره بشان سعر الفائدة، مع بيان فائق الأهمية يرافق القرار، كما هي العادة.