فيات كرايسلر للسيارات تقترح الاندماج مع شركة رينو

تسعى شركة فيات كرايسلر إلى اندماجًا بقيمة 32.6 مليار يورو مع شركة رينو الفرنسية ، مما سيؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم بعد فولكس واجن وتويوتا . ستحتل جنرال موتورز المركز الرابع في التصنيف العالمي.

وفقًا لشركة فيات كرايسلر، ستنتج الشركة المدمجة 8.7 مليون سيارة سنويًا وتوفر 5 مليارات يورو سنويًا من خلال مشاركة الأبحاث اللازمة للاستثمار في سباق صناعة السيارات الكهربائية و الذكية ، وقالت الشركة إن الصفقة لن تتضمن إغلاق المصانع لكنها لم تستبعد تخفيض عدد الوظائف.

بعد اجتماع خاص في مقرها في ضاحية بولوني بيلانكور في باريس يوم الاثنين ، قالت رينو إنها "ستدرس باهتمام" اقتراح شركة فيات بشأن الاندماج.

ستكون الشركة المشتركة مملوكة بنسبة 50 ٪ من مساهمي فيات كرايسلر و 50 ٪ من مساهمي رينو. حيث قفزت أسهم كل من الشركتين بعد ان رحب المستثمرون بفكرة الاندماج ، مما دفع الأسهم في فيات كرايسلر إلى الارتفاع بنسبة 8٪ تقريبًا ورينو بنسبة 12٪.

ما هي الصعوبات التي يمكن ان تقف في وجه عملية الاندماج؟

شكك العديد من الخبراء بقدرة الشركتيين على الأندماج ، فمثلا، قال أرندت الينغورست، محلل بمجلة ايفيركور اي اس اي، "إن الصفقة المعقدة قد تكون صعبة لإكمالها". وأضاف: "لدينا الآن الفرنسيون والإيطاليون واليابانيون والأمريكيون بحاجة إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مجلس إدارة شركة هولندية ، حيث ستفقد الدولة الفرنسية وضعها الخاص" حيث تمتلك الحكومة الفرنسية 15% من اسهم شركة رينو. وأنهى حديثه ب"هذا يتطلب قدرا كبيرا من الإبداع."

الأندماج لن يكون عملية سهلة، نعم صحيح هناك الكثير من التعقيدات، لكن هناك نقطة جوهرية لم يلتفت لها الكثير من الخبراء و هي ان الشركتان متكاملتان إلى حد ما، حيث فيات كرايسلر أقوى في سوق الولايات المتحدة وسيارات الدفع الرباعي ، بينما رينو أقوى في أوروبا وفي مجال تطوير المركبات الكهربائية. 

أصبح التعاون بين شركات صناعة السيارات ذا أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة لأنها تسعى إلى التعاون و تبادل الخبرات من اجل سباق صناعة السيارات الكهربائية ، والاتصال بالإنترنت والمركبات ذاتية القيادة. كما أنهم يتعرضون لضغوط من جهات تنظيمية لحماية البيئة ، وخاصة في أوروبا والصين ، لتطوير السيارات الكهربائية.