مؤشرات الأسهم الأمريكية تستهل تداولات الجلسة إيجابية مع قيادة أسهم التكنولوجيا للمكاسب في وول ستريت

استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثاني جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأخضر مع قيادة أسهم قطاع التكنولوجيا لمسيرات تحقيق المكاسب في وول ستريت وسط حالة التفاؤل التي تنتاب المستثمرين بالتحفيز التي تنتهجها الصين لتعزيز أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الأمر الذي طغي بشكل أو بأخر على التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي والتي جاءت في مجملها مخيبة للآمال.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت انكماشاً 0.2% مقابل نمو 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لانكماش 0.1%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 2.5% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، متوافقة مع التوقعات.

وفي نفس السياق، أوضحت القراءة الجوهرية لمؤشر أسعار المنتجين انكماشاً 0.1% مقابل نمو 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 0.2%، بينما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 2.7% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 2.9%.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 3.9 مقابل 10.9 في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 11.6، وتتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيسية بنك كانساس سيتي إستير جورج حيال التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية.

هذا ولا يزال الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية قائماً مع دخوله في الأسبوع الرابع على التوالي ليعكس أطول إغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية في تاريخ أمريكا، ويأتي ذلك بالتزامن انطلاق فعليات موسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى الشركات والمصارف الأمريكية العملاقة والتي تعد عصب أكبر اقتصاد في العالم، والذي يعكس انطلاقه مخيبة للآمال مع النتائج السيئة لمصرف جي-بي-موجين أكبر مصرف أمريكي من حيث الأصول.

بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين حالياً إلى شهادة محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي حيال التقرير السنوي للمركزي الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، وذلك قبل الحدث المرتقب اليوم وهو تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسط التوقعات برفض البرلمان لهذا الاتفاق، ما قد يؤدي تباعاً إلى انفصال فوضوي للمملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.

وفي تمام الساعة 03:15 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية بنسبة 0.51% ليربح 13.23 نقطة ويصل إلى المستوى 2,595.84 نقطة، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية بنسبة 0.02% بعد أن حقق 4.03 نقطة ليصل إلى المستوى 23,913.87 نقطة.

من جهة أخرى ارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.11% بعد أن ارتفع بمقدار 76.70 نقطة ليصل إلى المستوى 6,982.61 نقطة.