ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الإثنين، وعززت مكاسبها لتمحو بذلك الخسائر الحادة التي تكبدتها في الجلسة الماضية بسبب بيانات التوظيف الضعيفة.

وكشفت بيانات حكومية عن إضافة الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة خلال يوليو حزيران الماضي مقارنة بتوقعات إضافة 100 ألف وظيفة.

كما تراجعت أرقام شهري مايو ويونيو بشكل حاد بعد مراجعتها، بانخفاض إجمالي بلغ 258 ألف وظيفة مقارنة بالتقديرات الأولية، إذ تم تعديل بيانات يونيو إلى 14 ألفًا من 147 ألفًا، ومايو إلى 19 ألفًا بدلًا من 144 ألفًا سابقًا.

وأظهرت البيانات الحكومية ارتفاع معدل البطالة في سوق العمل الأمريكي إلى 4.2% خلال الشهر الماضي من 4.1% تماشيا مع التوقعات.

وفي ردة فعل على هذه البيانات، شكك الرئيس دونالد ترامب في تراجع عدد الوظائف بسوق العمل الأمريكي وقرر إقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل وشكك في نواياها وأن الغرض إضعاف الجمهوريين في الانتخابات.

وتزايدت توقعات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر أيلول إلى 88% من نحو 80% قبل يوم، و63% قبل أسبوع، بحسب أداة "سي إم إي فيدووتش".

كما أدت الاستقالة المفاجئة لعضو مجلس محافظي الفيدرالي أدريانا كوجلر إلى فتح الباب أمام ترامب لترك بصمته على البنك المركزي في وقت أقرب مما كان متوقعاً، لا سيما في ظل الخلافات المستمرة بينه وبين الاحتياطي الفيدرالي بسبب تأخره في خفض الفائدة، بحسب تعبيره.

وقال ترامب يوم الأحد إنه سيعلن عن مرشح لتولي منصب شاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك عن رئيس جديد لمكتب إحصاءات العمل، خلال الأيام المقبلة.

وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل عامين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 3.659% يوم الاثنين، مع زيادة قوية في رهانات المتداولين على خفض للفائدة في سبتمبر. كما ظل العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات قريباً من أدنى مستوى له في شهر عند 4.2434%.

وفي سياق منفصل، أعلن الممثل التجاري الأمريكي أمس الأحد، أن إدارة ترامب سوف تبقي على الأرجح على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأسبوع الماضي على العديد من الدول سارية، بدلاً من خفضها.

وعند إغلاق الجلسة، قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.3% (ما يعادل 585 نقطة) إلى 44173 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 44188 نقطة وأقل مستوى عند 43724 نقطة.

وصعد إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 1.5% (ما يعادل 92 نقطة) إلى 6330 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 6330 نقطة وأقل مستوى عند 6271 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.9% (ما يعادل 403 نقاط) إلى 21053 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 21055 نقطة وأقل مستوى عند 20833 نقطة.

ارتفعت أسعار الصويا في بورصة شيكاغو التجارية للسلع خلال تداولات اليوم الإثنين في ظل تلقي دعم من قوة الصادرات الأمريكية من الحبوب.

وأظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن شحنات تصدير فول الصويا بلغت 612,539 طنًا متريًا (ما يعادل 22.51 مليون بوشل) خلال الأسبوع المنتهي في 31 يوليو، وهو أعلى مستوى منذ أبريل نيسان الماضي.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 43.2% عن الأسبوع السابق، و67% فوق المستوى المسجل في نفس الأسبوع من العام الماضي، كما يُعد هذا الرقم الأعلى منذ 6 سنوات في نفس الأسبوع.

وتوزعت تلك الشحنات كالتالي: 119,658 طنًا متريًا متجهة إلى ألمانيا، و113,808 طنًا متريًا إلى مصر، و92,208 طنًا متريًا إلى المكسيك.

وبلغ إجمالي صادرات الموسم التسويقي حتى الآن 47.83 مليون طن متري (1.758 مليار بوشل)، أي بزيادة قدرها 10.9% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

أما كبار المضاربين في سوق العقود الآجلة والخيارات لفول الصويا، فقد أضافوا 25,445 عقدًا جديدًا إلى صافي مراكزهم البيعية القصيرة حتى تاريخ 29 يوليو، لترتفع بذلك صافي مراكزهم البيعية إلى 36,311 عقدًا حتى يوم الثلاثاء.

وأظهر تقرير Fats & Oils الصادر عن وزارة الزراعة الأمريكية أنه تم عصر 197.1 مليون بوشل من فول الصويا خلال شهر يونيو، وهو ما جاء أعلى من تقديرات السوق وسجل رقمًا قياسيًا لهذا الشهر. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 7.44% مقارنةً بشهر يونيو من العام الماضي، ولكنه انخفض بنسبة 3.22% مقارنةً بشهر مايو.

أما مخزونات زيت فول الصويا في نهاية الشهر فقد بلغت 1.894 مليار رطل، وهو ما يُعد أعلى قليلًا من مستويات مايو، لكنه لا يزال أقل بنسبة 10.85% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي البرازيل، تتوقع شركة ستون إكس أن يبلغ حجم محصول فول الصويا لموسم 2025/2026 نحو 178.2 مليون طن متري، بزيادة قدرها 5.6% عن العام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة المساحات المزروعة. أما شركة Celeres فتقدّر المحصول عند 177.2 مليون طن متري.

الذرة

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر كانون الأول في نهاية الجلسة بنسبة 0.9% إلى 4.07 دولار للبوشل.

الصويا

وارتفعت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر تشرين الثاني بنسبة 0.5% إلى 9.94 دولار للبوشل.

القمح

واستقرت العقود العقود الآجلة للقمح تسليم سبتمبر أيلول عند 5.16 دولار للبوشل.

ارتفع سعر الإيثريوم خلال تداولات اليوم الإثنين متجاهلاً العديد من النقاط السلبية كالحرب التجارية وبيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة الصادرة مؤخراً، لكن العملة الرقمية تلقت دعماً مؤسسياً.

واصلت شركة شارب لينك غيمينغ (SharpLink Gaming Inc.) المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز (SBET) توسعها القوي في مجال الأصول الرقمية، من خلال شراء جديد لعملة إيثريوم (Ethereum – CRYPTO: ETH) بقيمة 66.63 مليون دولار.

فقد استحوذت الشركة على 18,680 وحدة من الإيثريوم قبل دقائق فقط من أن ترصد منصة تحليل البيانات على السلسلة Lookonchain هذه العملية.

وبهذه الصفقة، أصبحت شارب لينك تمتلك الآن 498,711 وحدة إيثريوم، تُقدّر قيمتها الحالية بنحو 1.81 مليار دولار، مما يجعلها من بين أبرز الشركات العالمية التي تمتلك كميات ضخمة من هذه العملة المشفّرة.

تأسست شارب لينك عام 2021، وكانت تعمل في الأصل كمزود لتقنيات المراهنات الرياضية والألعاب الإلكترونية (iGaming).

لكن خلال العام الماضي، شهدت الشركة تحوّلًا استراتيجيًا جذريًا، إذ ركّزت بشكل كبير على تجميع الأصول الرقمية، لا سيما الإيثريوم، مع إعادة تموضع نفسها كشركة خزينة رقمية ذات طابع "أصلي في عالم العملات المشفرة".

وقد تمت عمليات الشراء الكبرى للإيثريوم من قبل الشركة على شكل موجات متتابعة، تم تتبع العديد منها على السلسلة خلال عام 2025.

ورغم أن شارب لينك لم تصدر تصريحات علنية مفصلة بشأن المنطق الكامن وراء استراتيجيتها في شراء الإيثريوم، إلا أن تكرار عمليات الشراء بملايين الدولارات يشير إلى قناعة طويلة الأجل بقيمة إيثريوم كأصل احتياطي في خزينة الشركة، وربما كأساس لبنية تحتية مستقبلية للألعاب أو المراهنات القائمة على تقنية البلوك تشين.

ما أهمية ذلك؟

جاءت عملية الشراء اليوم بالتزامن مع قفزة حادة في سعر سهم شارب لينك.

فقد ارتفع السهم بنسبة 12.66% ليصل إلى 19.31 دولارًا حتى الساعة 11:13 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم 4 أغسطس، صعودًا من إغلاق اليوم السابق عند 17.14 دولارًا. وسجّل السهم أعلى مستوى له خلال اليوم عند 20.14 دولارًا قبل أن يتراجع قليلًا، وفقًا لبيانات Benzinga Pro.

أما على المدى الأطول، فقد كان الأداء السعري أكثر دراماتيكية؛ فخلال الأشهر الستة الماضية، ارتفع سهم SBET بنسبة مذهلة بلغت 281.55%،5 مدفوعًا بحماس المستثمرين تجاه الميزانية العمومية الثقيلة بالإيثريوم والانكشاف المضاربي على أسواق العملات المشفّرة.

وقد تم تداول السهم ضمن نطاق غير معتاد هذا العام، حيث تراوح بين 2.26 دولارًا كحد أدنى و124.12 دولارًا كحد أقصى، ما يعكس تقلبًا حادًا واهتمامًا كبيرًا من السوق.

تبلغ القيمة السوقية الحالية لشركة شارب لينك حوالي 2.07 مليار دولار، بحجم تداول يومي متوسط يصل إلى 42.27 مليون سهم.

ورغم أن بياناتها المالية لم تُظهر بعد تحقيق دخل تشغيلي كبير من حيازاتها من الإيثريوم، إلا أن حجم الخزينة الكبير يوحي باستراتيجية مشابهة لما اتبعته شركة مايكرواستراتيجي (MicroStrategy – NASDAQ: MSTR)، ولكن هذه المرة مع الإيثريوم بدلًا من البيتكوين (CRYPTO: BTC).

وعلى صعيد التداولات، قفز سعر الإيثريوم في تمام الساعة 21:11 بتوقيت جرينتش على منصة كوين ماركت كاب بنسبة 5.5% إلى 3680.5 دولار.

انخفضت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الإثنين وسط مخاوف وفرة المعروض العالمي بعد أن سجل الإنتاج الأمريكي مستوى شهري قياسي في مايو أيار، بالإضافة إلى اتفاق دول "أوبك+" على رفع سقف إنتاج سبتمبر أيلول القادم.

وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير الأسبوع الماضي، إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع بمقدار 24 ألف برميل يومياً إلى 13.49 مليون برميل يومياً في مايو أيار، ليسجل مستوى قياسياً للشهر الثاني على التوالي.

كما اتفقت دول "أوبك+" خلال اجتماع انعقد أمس، الأحد، على زيادة سقف إنتاج سبتمبر أيلول بمقدار 547 ألف برميل يومياً، وذلك في إطار جهودها لتسريع وتيرة التخلي عن التخفيضات الطوعية، واستعادة الحصة السوقية للتحالف.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر تشرين الأول عند التسوية بنسبة 1.31% أو 91 سنتاً إلى 68.76 دولار للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم سبتمبر أيلول بنسبة 1.54% أو ما يعادل 1.04 دولار لتغلق عند 66.29 دولار للبرميل.