وول ستريت تختتم تداولات أخر جلسات الأسبوع على تراجعات 2% مع القلق حيال وتيرة النمو العالمي وخسائر جونسون

اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية أخر جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأحمر مع عزوف المستثمرين عن المخاطر مع تنامي القلق حيال تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاديات العالمية الكبرى خلال الربع الجاري عقب البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة وعن الاتحاد الأوروبي والتي جاءت مخيبة للآمال.

الأمر الذي دفع المستثمرين لتحويل السيولة إلى الدولار الأمريكي الذي ارتفع للأعلى له في عام ونصف وسط اعتماده من قبل الأسواق مؤخراً كملاذ آمن، ويأتي ذلك أيضا على أعتاب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في 18-19 من هذا الشهر والذي من المتوقع أن يقدم خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابعة هذا العام.

هذا وقد فقدت أسهم شركة جونسون آند جونسون عشرة بالمائة من قيمتها السوقية اليوم لتثقل على أداء أسهم قطاع الرعاية الصحية الذي قاد مسيرات التراجعات في كل من مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 في أعقاب التقرير التي كشفت عنها وكالة رويترز الإخبارية والتي أفادت بأن الشركة كانت على علم منذ عقود من الزمان بأن مسحوقها بدرة الأطفال تحتوي على الاسبستوس.  

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 1.1% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة على التوقعات عند 0.1% كما أظهرت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.0% في تشرين الأول/أكتوبر.

وجاء ذلك قبل أن نشهد من قبل أكبر دولة صناعية في العالم صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت ارتفاعاً إلى 0.6% مقابل تراجع 0.2% في تشرين الأول/أكتوبر، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.3%، كما أوضحت قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع النمو إلى 78.5% مقابل 78.1% في تشرين الأول/أكتوبر، دون التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 78.6%. 

وصولاً لصدور القراءة الأولية لمؤشر ماركيت لمدراء المشتريات الخدمي والصناعي والتي أوضحت تقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 53.4 مقارنة بالقراءة الأولية للشهر الجاري والتوقعات عند 54.7 ومقابل 55.4 في تشرين الثاني/نوفمبر، كما تقلص اتساع القطاع الصناعي إلى 53.9 مقابل 55.3، أسوء من التوقعات عند 55.1، ومقابل 55.4، وذلك قبل أن نشهد تسارع نمو مخزونات الجملة إلى 0.6% متوافقة مع التوقعات ومقابل 0.5%.

هذا وقد اختتم مؤشر داو جونز الصناعي تداولات الجلسة على تراجع بنسبة 2.02% أي بنحو 496.87 نقطة عند مستويات 24,100.51 نقطة، كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.91% أي بنحو 50.59 نقطة ليختتم عند مستويات 2,599.95 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2.26% أي بنحو 159.67 ليختتم عند مستويات 7,070.33 نقطة.

بخلاف ذلك، فقد تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 14 شباط/فبراير 0.44% لتتداول حالياً عند 1,241.90$ موضحة توالي ارتدادها من الأعلى له في خمسة أشهر مقارنة مع الافتتاحية عند 1,247.40$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.42% إلى مستويات 97.47 موضحاً الأعلى له منذ 21 من حزيران/يونيو من عام 2017  مقارنة بالافتتاحية عند 97.06.

على الصعيد الأخر، تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام "نيمكس" تسليم 15 كانون الثاني/يناير 2.59% لتتداول عند 51.22$ للبرميل مقارنة مع الافتتاحية عند 52.58$ للبرميل، كما انخفضت أسعار النفط خام "برنت" تسليم 14 شباط/فبراير 1.95% ليتداول عند 60.25$ للبرميل مقارنة مع الافتتاحية عن 61.45$ للبرميل.