الأسهم الأوروبية تتعثر بفعل تسارع عمليات البيع فى وول ستريت

تراجعت الأسهم الأوروبية بالتعاملات الصباحية يوم الجمعة لتتعثر بعد مكاسب قوية على مدار جلستين ، مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة ، بفعل تسارع عمليات بيع الأسهم الأمريكية فى وول ستريت ، مع تفكير إدارة الرئيس "جو بايدن" فى فرض ضرائب رأس مالية لتمويل التعليم ورعاية الأطفال ،وطغي ذلك على تأثير بيانات قوية فى أوروبا عن الأنشطة الصناعية والخدمية فى نيسان/أبريل الجاري.

انخفض مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.4% حتى الساعة 10:52 بتوقيت جرينتش ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس مرتفعا قرابة 0.7% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، بعد تأكيد المركزي الأوروبي الاستمرار فى دعم اقتصاد منطقة اليورو حتى يتعافي من جائحة فيروس كورونا.

تراجع مؤشر ستوكس أوروبا بالتعاملات الصباحية يوم الجمعة للمرة الأولى خلال الثلاث جلسات الأخيرة ،مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الحمراء.

تصدر قطاع الطاقة، قائمة القطاعات الخاسرة فى أوروبا ، مع انخفاض قرابة 1.0% ، فى ظل تراجع معظم أسهم شركات النفط والغاز.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 اليوم بنسبة 0.1% ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس فى وول ستريت منخفضا بنسبة 0.9% ، بفعل تسارع عمليات البيع المفتوحة ، بعد اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

تقترح الإدارة الأمريكية زيادة الضرائب على أرباح فائقي الثراء لمستوي يصل إلى 43.4% ، مع رفع الضرائب الرأس مالية إلى 39.6% من 20% لتمويل التعليم ورعاية الأطفال.

أبقى البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس أسعار الفائدة ثابتة بدون أي تغيير ، مع التأكيد على المضي قدما فى تنفيذ البرنامج الطارئ لشراء السندات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا والمعروف باسم  (PEPP)والبالغ قيمته 1.85 تريليون يورو شهريا حتى آذار/مارس 2022.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" إنه من السابق لأوانه التحرك نحو إلغاء تدريجي لخطة التحفيز النقدي الطارئ فى منطقة اليورو ،والتي يتبناها البنك لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.

أظهرت بيانات اليوم فى أوروبا ،أن قطاع الصناعات التحويلية فى كامل أنحاء القارة العجوز سجل مستوى 63.3 نقطة فى نيسان/أبريل ،والذي يعد أفضل مستوى على الإطلاق منذ بداية تجميع تلك البيانات فى حزيران/يونيو 1997،متجاوزا توقعات الخبراء مستوي 62.0 نقطة ،وسجل القطاع مستوي 62.5 نقطة فى آذار/مارس.

واقتحم قطاع الخدمات منطقة النمو فى نيسان/أبريل للمرة الأولى منذ آب/أغسطس 2020 مسجلا مستوى 50.3 نقطة ، أفضل من توقعات المحللين التي أشارت إلى مستوي 49.1 نقطة، أفضل من القراءة السابقة مستوي 49.6 نقطة.

عززت تلك البيانات آمال تعافي اقتصاد منطقة اليورو سريعا من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا ،وتسجيل وتيرة نمو تاريخية خلال هذا العام.

فى أوروبا تراجع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 0.4%  ،وفى فرنسا فقد مؤشر كاك 40 بنسبة 0.3%  ،وفى ألمانيا نزل مؤشر داكس بنسبة 0.4% ،وفى لندن انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.5% ليتصدر قائمة الأسواق الخاسرة فى أوروبا.