بنك إنجلترا يتدخل مرة أخرى فى سوق السندات البريطاني ..لماذا؟

أعلن بنك إنجلترا يوم الثلاثاء عن عمليات شراء طارئة جديدة فى سوق سندات المملكة المتحدة ،وأضاف إنه سيوسع مشترياته من السندات الحكومية البريطانية خلال الفترة من 11 إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأعاذ البنك تدخله مرة أخرى إلى التطلع لإعادة النظام إلى سوق السندات الفوضوي فى البلاد ،والمحافظة على الاستقرار المالي فى المملكة المتحدة البريطانية.

وتمثل هذا الخطوة التوسعية الثانية لحزمة الإنقاذ غير العادية للبنك فى غضون عدة أيام ، بعد أن زاد الحد الأقصى لمشترياته اليومية من السندات يوم الاثنين قبل نهاية خطة الشراء المقررة يوم الجمعة. 

التدخل السابق

بعد الارتفاع الكبير فى عائد سندات الخزانة البريطانية لأجل عشر سنوات مسجلا أعلى مستوياته فى 14 عاما ،والانهيار الواسع فى سعر صرف الجنيه الإسترليني.

اضطر بنك إنجلترا إلى التدخل فى سوق السندات البريطاني ،وأجري عمليات طارئة لإعادة شراء السندات ،بهدف إعادة الاستقرار إلى أسواق المال العالمية.

اشتري بنك إنجلترا يوم الأربعاء الموافق 28 أيلول/سبتمبر الماضي سندات حكومية ، بقيمة تجاوزت مليار جنيه إسترليني ،وأكد على التزامه بشراء أكبر عدد ممكن من السندات الذهبية طويلة الأجل حسب الحاجة حتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال بنك إنجلترا إنه على استعداد لشراء سندات تقليدية ذات أجل استحقاق متبقي لأكثر من 20 عاما في السوق الثانوية ، بمعدل يصل في البداية إلى 5 مليارات جنيه إسترليني لكل مزاد .

التدخل الجديد

قرر بنك إنجلترا يوم الاثنين توسيع عمليات شراء السندات لتبلغ 10 مليارات جنيه إسترليني لكل مزاد ، منها ما يصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني سيتم تخصصيها للسندات التقليدية ،و5 مليارات جنيه إسترليني للسندات المالية المرتبطة بالمؤشر.

وقال البنك إن حجم المزادات سيظل قيد المراجعة، وسيتم إلغاء جميع المشتريات بطريقة سلسة ومنظمة بمجرد السيطرة على المخاطر التي تهدد أداء السوق.

السندات البريطانية

كرد فعل للتدخل الجديد ،انخفض عائد سندات الخزانة البريطانية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بنسبة 2.2% إلى 4.358% ، بعدما سجل بالأمس مستوي 4.545% قرب أعلى مستوي فى 14 عاما عند 4.582% المسجل يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي.