كشف كبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري سعيد الشيخ أن البنوك السعودية اقترضت ما يقارب أربعة مليارات دولار من مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما".

وأوضح الشيخ، أن هذا الاقتراض كان لتعزيز السيولة ورفع معدل الإقراض، خاصة بعد موافقة "ساما" على رفع نسبة الإقراض للبنوك من 85% إلى 90%، وفقا لصحيفة عكاظ.

ومنذ أيام، علق الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية طلعت حافظ، على ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية عن الإجراء الذي اتخذته مؤسسة النقد العربي السعودي"ساما" بإيداع مبالغ في المصارف المحلية، وأشار إلى أن ذلك إجراء معتاد تقوم به "ساما" في إطار إدارة السياسة النقدية في الشكل الذي يحقق استقرار وكفاية السيولة في النظام المصرفي.

وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» قد ضخت سيولة مالية في عدد من البنوك خلال الربع الثاني من عام 2016م، من بينها مصرف الإنماء، وبنك البلاد، بهدف إدارة السيولة في النظام النقدي، حيث استفاد عدد من البنوك المحلية من العمليات المتبادلة بين المصارف و«ساما».

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«مصرف الإنماء» عبدالمحسن الفارس، أن المصرف يستفيد من كل العمليات، التي تقوم بها مؤسسة النقد وقد استفاد من السيولة التي ضخت في البنوك السعودية خلال الربع الثاني، حيث استقبل إيداعات من «ساما» بأكثر من مليار ريال.

كما أكد عبدالعزيز العنيزان الرئيس التنفيذي لـ«بنك البلاد» أن مؤسسة النقد العربي السعودي أودعت ودائع مباشرة في عدد من البنوك ومنها بنك البلاد بهدف تخفيف حدة انخفاض السيولة وإدارة السيولة في النظام النقدي.

أما الرئيس التنفيذي للبنك السعودي للاستثمار مساعد المنيفي، فأوضح أن البنك لم يتلق أي ودائع من مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» في الربع الثاني من عام 2016م، مؤكدا أن الودائع في البنك جيدة، حيث تتم إدارة السيولة بكفاءة، مشيرا إلى أن نسبة القروض إلى الودائع لدى البنك تبلغ 85%، لذا لا يحتاج إلى ودائع إضافية.

شهدت أسعار النفط الخام تذبذب خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد أن تراجعت الأسعار يوم أمس متأثرة بتقرير معهد البترول الأمريكي الذي أظهر ارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي أعاد المخاوف بشأن تخمة المعروض.

تتداول العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي حالياً عند المستوى 42.68 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى عند 42.77 دولار للبرميل بينما قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 42.73 دولار للبرميل وكان قد سجل أدنى مستوى عند 42.59 دولار للبرميل. يأتي هذا بعد أن ارتفعت أسعار النفط الخام يوم أمس لتسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 43.49 دولار للبرميل.

انخفاض أسعار النفط الخام يوم أمس جاء بعد أن أعلن معهد البترول الأمريكي عن ارتفاع المخزونات من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي بقيمة 2.1 مليون برميل، الأمر الذي يعكس تراجع الطلب بالإضافة إلى ارتفاع المعروض من النفط الخام في الأسواق.

الجدير بالذكر أن أسعار النفط الخام قد شهدت ارتفاع خلال الفترة الماضية وذلك بسبب الأخبار عن احتمال انعقاد محادثات جديدة بين منظمة الدول المصدرة للنفط الخام أوبك وبين الدول الأخرى المنتجة بعد فشل المحادثات السابقة، وهو الأمر الذي أدى إلى التفاؤل في الأسواق بشأن التوصل إلى قرار بخفض معدلات الإنتاج وقد انعكس هذا بشكل إيجابي على مستويات الأسعار.

أما عن الدولار فقد انخفض مقابل العملات الرئيسية إلا أن انخفاضه لم يقدم أفضلية لأسعار النفط الخام بسبب التأثير السلبي لارتفاع المخزونات الأمريكية.

هذا ويتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية حالياً عند المستوى 95.88 وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 96.09 بينما قد سجل ادنى مستوى منذ بداية الأسبوع عند 95.77 بعد ان سجل أعلى مستوى عند 96.10 يأتي هذا بعد أن ارتفع يوم أمس إلى أعلى مستوياته في أسبوع عند 96.53.

عاود مؤشر العقارات بالسعودية التراجع بعد أسبوعين من الارتفاعات، ليعود لمواصلة مسلسل الانخفاضات التي بدأها منذ أكتوبر 2015.

 وذكرت صحيفة الجزيرة أن المؤشر انخفض خلال تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 14.5% ليغلق عند مستوى 539 نقطة، مقارنة بإغلاق 578 نقطة للأسبوع، وسط تراجع كل من القطاعين السكني والتجاري.

ووفق للصحيفة، فإن الارتفاعات التي شهدها القطاع العقاري بالمملكة قبل أسبوعين مؤقته ويبدو إلى الآن وبناء على حركة المؤشر هذا الأسبوع أن السوق في طريقه إلى ركود أكثر.

كشف مسح حديث أعده البنك الأهلي التجاري و دان آند براد ستريت المحدودة أن ترسية عقود المشاريع شهد انخفاضا حادا حيث بلغت قيمتها 48 مليار ريال خلال النصف الأول من  2016.

وبين المسح، أن التراجع في ترسية العقود لم يؤثر فقط على مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع الإنشاء الذي سجل 11 نقطة و12 نقطة في الربع الثاني والثالث من العام الجاري، ولكن امتد تأثيره إلى بقية القطاعات بالمملكو وبدرجات متباينة،وفقا لصحيفة الجزيرة.

وأوضح المسح للربع الثالث، أن قطاع النفط والغاز السعودي يبدي توقعات أقل تفاؤلاً، حيث هبط المؤشر إلى النطاق السالب مسجلاً - 2 نقطة للربع الثالث من 2016 من مستوى 3 نقاط للربع الثاني من العام.

وفيما يخص بيئة الأعمال، ذكر المسح أن نسبة 38 % من شركات قطاع النفط والغاز تتوقع ألا تواجه عملياتها أي معوقات خلال الربع الثالث من 2016، في حين لا يزال التأثير السلبي لأسعار النفط المتدنية يمثل مصدر القلق الرئيس للشركات المشاركة من هذا القطاع كما أوردته نسبة 43 % من الشركات المشاركة.

وأبدت 30 % من شركات قطاع النفط والغاز عزمها على الاستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الثالث من 2016، في حين أشار 55 %إلى أنهم لا تتوفر لديهم خطط لمثل هذه التوسعة.