أظهرت البيانات المالية للبنك السعودي للاستثمار، المُعلنة اليوم الثلاثاء، ارتفاعاً في الأرباح بنسبة 8.4% خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2021.

وقال البنك، في بيان لموقع سوق "تداول" المالي، إنه حقق صافي أرباح بعد الزكاة بلغ 1.1 مليار ريال مقابل أرباح بلغت 979.6 مليون ريال في الربع الرابع من العام 2020.

وأرجع البنك الارتفاع في الأرباح خلال العام 2021 من 2021 إلى الانخفاض في إجمالي مصاريف العمليات والارتفاع في صافي دخل العمولات الخاصة.

وحقق البنك ارتفاعاً في صافي دخل العمولات الخاصة إلى 2.4 مليار ريال مقابل صافي دخل عمولات بلغ 2.3 مليار ريال خلال الربع المُقابل من العام 2020.

وفي المُقابل، انخفض إجمالي دخل العمليات بنسبة 2.8% نتيجة الانخفاض في القيمة العادلة من خلال الأرباح والخسائر، ومكاسب من سندات الدين والمدرجة بقيمتها العادلة من خلال بنود الدخل الشامل الأخرى، وأرباح تحويل عملات أجنبية.

وتجدر الإشارة إلى أن البنك حقق صافي أرباح بلغ 775.6 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2021، مقابل أرباح بلغت 714.4 مليون ريال في الفترة المُقابلة من العام 2020.

ظلت أسعار النفط على تراجعها مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الثلاثاء لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،لتبتعد عن أعلى مستوى فى ثماني سنوات ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بالإضافة إلى ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي ،وقبل استئناف المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ،يأتي هذا قبل صدور بيانات أولية عن مخزونات الخام الأمريكية.

تراجع الخام الأمريكي بنسبة 2.8% إلى مستوي 89.04$ ، من مستوى الافتتاح عند 91.59$، و سجل أعلى مستوي عند 91.61$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 2.9% إلى مستوي 90.21$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 92.92$ ، وسجل أعلى مستوي عند 92.94$.

عند تسوية الأسعار يوم الاثنين ،فقد الخام الأمريكي نسبة 0.4% ،فى أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،بعدما سجل يوم الجمعة أعلى مستوى فى ثماني سنوات عند 93.14$ للبرميل ،بينما استقر خام برنت دون أي تغيير تقريبا بعدما سجل مستوي  93.96$ للبرميل الأعلى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بحوالي 0.35% ،عاكسا صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار السلع المقومة بالدولار الأمريكي.

يأتي هذا الصعود فى مستويات الدولار ، فى ظل الارتفاع الواسع فى عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات مع تسجيله أعلى مستوى فى عامين ،بفضل الاحتمالات القوية حول وتيرة رفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة هذا العام.

ستستأنف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 ،والتي تجري فى وقت لاحق اليوم فى العاصمة النمساوية فيينا ،بعد توقف دام 10 أيام تقريبا.

فى علامة على التقدم فى تلك المحادثات ،أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة العمل بإعفاءات متعلقة بالبرنامج النووي المدني للجمهورية الإسلامية.

الجدير بالذكر أن المحادثات الحالية قد دخلت فى المرحلة النهائية ،والتي قد تنتهي برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران ،وهو ما يعني عودة صادران النفط الإيرانية إلى السوق مرة أخرى.

تصدر فى وقت لاحق اليوم بيانات أولية عن مخزونات الخام فى الولايات المتحدة يصدرها معهد البترول الأمريكي ،وسط توقعات انخفاض المخزونات للأسبوع الثالث على التوالي ، و تصدر غدا الأربعاء البيانات الرسمية عن طريق وكالة الطاقة الأمريكية. 

ارتفع الدولار الأمريكي على نطاق واسع بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليستأنف عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أسبوعين ،مع النشاط الملحوظ فى عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح ،مع استمرار صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ، واقترابه بقوة من حاجز 2.0% للمرة الأولى منذ آب/أغسطس 2019.

زاد مؤشر الدولار بنسبة 0.35 % إلى مستوى 95.75 نقطة ، ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 95.42 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 95.39 نقطة.

فقد المؤشر بالأمس أقل من 0.1% ، بعد صعوده فى اليوم السابق بنسبة 0.15% ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أسبوعين عند 95.13 نقطة.

ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بنسبة 2.2% ،ليواصل صعوده لليوم الرابع على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 عند معدل 1.96%.

ويقترب العائد بقوة من تجاوز حاجز 2.0% للمرة الأولى منذ آب/أغسطس 2019 ، فى ظل تزايد الاحتمالات حول وتيرة رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى عام 2022.

تأتي تلك التطورات فى سوق السندات الأمريكي ،عقب بيانات الوظائف الجديدة فى الولايات المتحدة ، والتي جاءت بأفضل من التوقعات فى كانون الثاني/يناير الماضي ،الأمر الذي عزز احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس فى آذار/مارس المقبل ،مع تسعير مرتفع لخمس زيادات محتملة فى أسعار الفائدة هذا العام.

قال بنك أوف أمريكا يوم الاثنين إن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد ينفذ سبع زيادات فى أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال هذا العام.

تراجعت أسعار العملة الرقمية "البتكوين" خلال تعاملات يوم الثلاثاء لتنزل من أعلى مستوى فى خمسة أسابيع المسجل فى وقت سابق من التعاملات ، بصدد تكبد أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ،بفعل نشاط عمليات البيع لجني الأرباح ،الأمر الذي أجبر السوق على التخلي سريعا عن الثبات فوق حاجز 2 تريليون دولار.

فى بورصة "بتستامب" انخفضت العملة الرقمية "البتكوين" بنحو 641.60$ بما يعادل نسبة 1.5% إلى 43,254.00$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 43,895.60$ ، و سجلت أعلى مستوى عند 45,501.00$ الأعلى منذ 5 كانون الثاني/يناير الماضي.

عند تسوية الأسعار يوم الاثنين على بورصة بتستامب ،حقق البتكوين ارتفاعا بنسبة 3.4% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، مع تحسن الطلب على أكبر عملة مشفرة فى العالم بعد تجاوز حاجز 40,000$.

انخفضت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الثلاثاء أكثر من 43 مليار$ إلى إجمالي 1.97 تريليون$ ،مع نزول أسعار البتكوين والايثريوم وعملات أخرى من مستويات مرتفعة فى عدة أسابيع.

وسجلت السوق الرقمية فى وقت سابق اليوم إجمالي 2.04 تريليون دولار ،كأعلى مستوى منذ 17 كانون الثاني/يناير الماضي ،ولم تستمر السوق كثيرا فوق حاجز 2 تريليون دولار بسبب نشاط عمليات التصحيح والبيع لحجز الأرباح.

يضغط بشدة فى الوقت الحالي على أسواق الأصول ذات المخاطر العالية الأسهم والعملات الرقمية ، ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى فى عامين عند معدل 1.96% ،واقترابه بشدة من تجاوز حاجز 2.0% للمرة الأولى منذ آب/أغسطس 2019.

وتكبدت العملة الرقمية البتكوين خسائر فادحة الشهر الماضي ،وسجلت أدنى مستوى فى ستة أشهر ،بعدما أعلن البنك الفيدرالي الاتحادي عن اقتراب رفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة بحلول آذار/مارس القادم.

والتطورات الحالية فى سوق السندات الأمريكي تأتي بعد بيانات وظائف قوية فى الولايات المتحدة الشهر الماضي ،وقبل صدور بيانات التضخم الأمريكية بعد غدا الخميس ،وسط توقعات تسجيل مستويات تاريخية جديدة لم تصلها منذ عام 1982.

والموقف المتشدد للبنك الفيدرالي الاتحادي أدي خلال الفترة الأخيرة إلى تسارع خروج رؤوس الأموال وكبار المستثمرين من السوق المشفرة ،بجانب عزوف المستثمرين الجدد عن الدخول إلى السوق فى ظل توافر فرص استثمارية أفضل فى السندات والودائع الأمريكية.