تراجعت أسعار النفط بالتعاملات الأوروبية يوم الجمعة مع تدفق السيولة مجددا بالأسواق بعد عطلة عيد الشكر بالأمس فى الولايات المتحدة ،يأتي هذا التراجع تحت ضغط غموض الموقف الروسي والإيراني من صفقة خفض الإنتاج ،لكن قد تسجل الأسعار ثاني مكسب أسبوعي على التوالي قبل الاجتماع الرسمي لأوبك الأسبوع المقبل.

وبحلول الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 47.35 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 47.97 دولار وسجل أعلى مستوي 48.02 دولار وأدنى مستوي 47.20 دولارا .

ونزل خام برنت إلى مستوي 48.37 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 48.95 دولار وسجل أعلى مستوي 49.01 دولار وأدنى مستوي 48.18 دولارا.

أنهت أسعار النفط تعاملات الأمس مستقرة دون أي تغيير يذكر ،مع عزوف المتعاملون عن بناء مراكز جديدة قبل اجتماع أوبك ،ومع ضعف السيولة فى الأسواق بسبب عطلة عيد الشكر فى الولايات المتحدة.

وعلى مدار الأسبوع الحالي حققت أسعار النفط ارتفاعا حتى الآن بنسبة 2.5 بالمئة ،فى طريقها صوب تسجيل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،مع استمرار تحركات أوبك لإتمام صفقة خفض الإنتاج العالمي.

مع اقتراب الموعد الرسمي لاجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" يوم 30 تشرين الثاني / نوفمبر ،لا يزال الغموض يحيط بالموقف الروسي والإيراني من صفقة خفض الإنتاج المزمع تفعيلها رسميا خلال هذا الاجتماع.

بالنسبة لموقف روسيا عرضت تجميد إنتاجها فقط عند مستوياته القياسية فى حال خفضت أوبك إنتاجها ،ويري بعض أعضاء أوبك أن هذا العرض غير كافي وهناك حاجة إلى خفضه بنسبة معينة.

وبالنسبة لإيران يلتقي يوم السبت فى طهران وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة "مهندس اتفاق خفض الإنتاج " مع نظيره الإيراني بيجان نامدار زنكنه بهدف إقناع إيران بتطبيق اتفاق الجزائر المبدئي.

تأتي هذه الزيارة بعد فشل لجنة الخبراء هذا الأسبوع فى التوصل إلى تفاصيل اتفاق خفض الإنتاج ورفعت الأمر إلى الاجتماع الوزاري الأسبوع المقبل ،وسط توقعات فشل الاجتماع فى حال رفض منتج رئيسي واحد المشاركة فى الاتفاق.

فى الولايات المتحدة قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام فى البلاد انخفضت بمقدار 1.3 مليون برميل ،للأسبوع المنتهي 18 تشرين الثاني / نوفمبر ، فى أول انخفاض أسبوعي خلال شهر ،إلى إجمالي 520 مليون برميل ،وتوقع خبراء زيادة قدرها 0.3 مليون برميل.

وفى الولايات المتحدة أيضا أعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الأربعاء ارتفاع منصات الحفر في البلاد بمقدار 3 منصات ،فى رابع زيادة أسبوعية على التوالي ، إلى إجمالي 474 منصة وهو أعلى مستوى للمنصات منذ كانون الثاني / يناير الماضي.

وسع الدولار الأمريكي من تراجعه بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات ، تحت ضغط عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بعدما سجل بالأمس أعلى مستوى فى 13 عاما ونصف بدعم من التوقعات القوية لرفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن الميزان التجاري للسلع وعن قطاع الخدمات.

يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 11:40بتوقيت جرينتش حول مستوي 101.45 نقطة من مستوي الافتتاح 101.84 نقطة وسجل أعلى مستوي 101.96 نقطة وأدنى مستوي 101.31 نقطة. 

أنهي المؤشر تعاملات الأمس مستقرا دون أي تغيير يذكر ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى 13 عاما ونصف 102.11 نقطة ،وتأثرت التعاملات بغياب البنوك والبيانات الأمريكية عن ساحة الأسواق المالية لقضاء عطلة عامة فى الولايات المتحدة احتفالا بعيد الشكر.

ويتجه المؤشر إلى تسجيل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،بدعم من التوقعات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة فى اجتماع 13/14 كانون الأول / ديسمبر المقبل.

وصلت هذا الأسبوع رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل إلى 100 بالمئة ، وذلك بعد بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والخاصة بقطاع الإسكان ،بالإضافة إلى محضر الاحتياطي الاتحادي.

أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن صانعي السياسة النقدية الأمريكية على يقين أن الاقتصاد يتحسن بالقدر الكافي لتبرير رفع أسعار الفائدة قريبا ،وأن بيانات سوق العمل ومستويات التضخم تقترب من مستهدفات البنك المركزي بما سوف يساعد على رفع متدرج لأسعار الفائدة.

وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات عن الميزان التجاري للسلع المتوقع عجز بمقدر 59.2 مليار دولار خلال تشرين الأول / أكتوبر من عجز بمقدار 56.5 مليار دولار فى أيلول / سبتمبر ،وعن قطاع الخدمات تصدر القراءة الأولية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات المتوقع 54.9 خلال تشرين الثاني / نوفمبر من 54.8 فى تشرين الأول / أكتوبر. 

ارتفعت أسعار الفضة بالسوق الأوروبية يوم الجمعة استنادا على تراجع العملة الأمريكية الدولار مقابل سلة من العملات ،بالإضافة إلى عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أشهر ،لكنها قد تسجل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بفعل التوقعات القوية لرفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل.

ارتفع معدن الفضة بحلول الساعة 11:25 جرينتش إلى مستوي 16.46 دولار للأونصة بعد افتتاح تعاملات اليوم عند 16.32 دولار ،وسجلت أعلى مستوي 16.50 دولار ، وأدنى مستوي 16.16 دولار. 

أنهت أسعار الفضة تداولات الأمس مستقرة وسط تعاملات ضعيفة لغياب السيولة النقدية مع غياب الأسواق الأمريكية لقضاء عطلة عيد الشكر فى الولايات المتحدة.

تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بنسبة 0.4 بالمئة ،بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجل بالأمس أعلى مستوى فى 13 عاما ونصف 102.11 نقطة ،وتوقف صعود الدولار يدعم أسعار المعادن الذهب والفضة كونها مقومة بالدولار وتنخفض قيمتها بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وعلى مدار الأسبوع الحالي فقدت أسعار الفضة نحو واحد بالمئة ،فى طريقها صوب تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ،بفعل التوقعات القوية لقيام البنك الفيدرالي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية فى اجتماع 13-14 كانون الأول / ديسمبر المقبل.

وصلت هذا الأسبوع رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل إلى 100 بالمئة ، وذلك بعد بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والخاصة بقطاع الإسكان ،بالإضافة إلى محضر البنك المركزي.

أظهر محضر الاجتماع الأخير للمركزي الأمريكي أن البنك على يقين أن الاقتصاد يتحسن بالقدر الكافي لتبرير رفع أسعار الفائدة قريبا ،وأن بيانات سوق العمل ومستويات التضخم تقترب من مستهدفات البنك بما سوف يساعد على رفع متدرج لأسعار الفائدة.

ارتفعت الأسهم الأوروبية بالتعاملات الصباحية يوم الجمعة فى أخر جلسات الأسبوع مواصلة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ،وتتجه إلى إضافة مكسب أسبوعي جديد ضمن أطول سلسلة مكاسب منذ تموز / يوليو ،استنادا على الارتفاع الواسع لأسهم شركات التعدين والسلع الأولية.

ارتفع مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.1 بحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش ،وأنهي المؤشر جلسة الأمس مرتفعا بنسبة 0.3 بالمئة بدعم من مكاسب شركات الأدوية ،بالإضافة إلى ارتفاع أسهم قطاع التأمين.

وعلى مدار الأسبوع الحالي حقق مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 ارتفاعا يقارب واحد بالمئة ،فى طريقه صوب إضافة مكسب أسبوعي ثالث على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ تموز / يوليو الماضي.

وكانت ارتفاع أسهم شركات التعدين والسلع الأولية الأبرز خلال تعاملات الأسبوع ،حيث حققت ارتفاعا الأفضل أسبوعيا منذ نحو خمسة أشهر ،ويعود هذا الارتفاع إلى صعود أسعار النحاس والألومنيوم بالأسواق العالمية.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.2 بالمئة ،هذا وتعود أسواق الأسهم الأمريكية للعمل اليوم بعد عطلة عيد الشكر بالأمس فى الولايات المتحدة.

وبالنسبة لأهم مؤشرات الأسواق الأوروبية ارتفع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 0.2 بالمئة ، وفي فرنسا زاد مؤشر كاك 40 بنسبة 0.1 بالمئة ، وفى ألمانيا أضاف مؤشر داكس بنسبة 0.1 بالمئة ،وفى لندن صعد مؤشر فايننشال تايمز 100 مقدار 0.1 بالمئة.