اليورو يبتعد عن قمة 5 أشهر مقابل الجنيه الإسترليني

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل الجنيه الإسترليني ،على وشك تكبد ‏ثاني خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى خمسة أشهر ، بسبب ‏نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.‏

ويترقب المتعاملون فى أوقات متلاحقة اليوم ،بيانات هامة عن القطاعات الرئيسية ‏المكونة للاقتصاد الأوروبي والبريطاني خلال تشرين الأول/أكتوبر ،والتي توفر أدلة قوية ‏حول صحة الأنشطة الاقتصادية خلال الربع الرابع من هذا العام.‏

سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني

تراجع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 0.8702 ،من سعر ‏افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8709، وسجل أعلى مستوى عند 0.8713. ‏

حقق اليورو بالأمس ارتفاعًا بنسبة 0.1% مقابل الجنيه ، ليستأنف مكاسبه التي توقفت ‏فى اليوم السابق ضمن عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 0.8740.‏

القطاعات الرئيسية

تصدر فى أوقات متلاحقة اليوم فى أوروبا والمملكة المتحدة ،بيانات القطاعات الرئيسية ‏المكونة للاقتصاد خلال تشرين الأول/أكتوبر ،والتي توفر أدلة قوية حول صحة الأنشطة ‏الاقتصادية خلال الربع الأخير من هذا العام.‏

سوف توضح تلك البيانات مدي الضغوط على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي ‏الأوروبي وبنك إنجلترا ، بما يعني أن البيانات القوية سوف تؤشر بأداء اقتصادي مرن ، ‏قد يسمح بوجود زيادات إضافية فى أسعار الفائدة إذا كان كبح التضخم يحتاج إلى ذلك ‏خلال الفترة المقبلة.‏

البنوك المركزية

البنك المركزي الأوروبي الذي يستعد للانعقاد هذا الأسبوع ، أعلن خلال الاجتماع السابق ‏عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي ،وفى انتظار المزيد من البيانات حتى يتم تحديد ‏الخطوات المستقبلية.‏

وفى المقابل لم يقدم بنك إنجلترا خلال اجتماع أيلول/سبتمبر الماضي سوي القليل من ‏الأدلة على أنه ينوي رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال الفترة المتبقية من هذا العام ‏،معززًا التكهنات حول كونه سيكون أسرع البنوك المركزية الكبرى فى إجراء تخفيضات ‏مبكرة فى أسعار الفائدة العام المقبل ،خاصة وأن اقتصاد المملكة المتحدة ينزلق لدائرة ‏الركود بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا فى السابق.‏

فجوة أسعار الفائدة

الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة وأوروبا عند 75 نقطة أساس ، ‏كأقل فجوة منذ آذار/مارس 2022 لصالح الفائدة البريطانية ،ظهور أي أدلة حول تقليص ‏تلك الفجوة خلال الفترة المقبلة سوف يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل ‏الجنيه والعكس صحيح.‏