الجنيه الإسترليني يتخلي عن ذروة شهرين مقابل الين الياباني بسبب عمليات جني الأرباح

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليتخلي عن أعلى مستوى فى شهرين مقابل الين الياباني ،فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بالتزامن مع عزوف المستثمرون عن المخاطرة قبل صدور محضر البنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقدمت العملة الملكية أفضل أداء من بين العملات الرئيسية أمس الثلاثاء ،عقب بيانات قوية عن القطاعات الرئيسية فى المملكة المتحدة ،عززت من احتمالات استمرار بنك إنجلترا فى تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة.

سعر صرف الجنيه مقابل الين

انخفض الجنيه مقابل الين بنسبة 0.5% إلى 162.75 ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 163.52، وسجل أعلى مستوى عند 163.55. 

حقق الجنيه الإسترليني بالأمس ارتفاعا بنسبة 1.2% مقابل الين ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، وسجل أعلى مستوى فى شهرين عند 163.75 ينات.

الاقتصاد البريطاني

تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادر أمس الثلاثاء فى لندن إلى حدوث انتعاش أقوى في المملكة المتحدة خلال شباط/فبراير ،وأن الاقتصاد البريطاني فى طريقه لتجنب الركود بعد عودة القطاعات الرئيسية سريعا إلى دائرة النمو خلال الشهر الجاري.

وتشير التطورات أيضا فى سوق الغاز البريطاني إلى أن النصف الثاني من هذا العام ،سيشهد تحسنا فى النمو الاقتصادي مع انخفاض فواتير الطاقة المنزلية مرة أخرى.

قال كبير الاقتصاديين فى ستاندرد أند بورز جلوبال "كريس ويليامسون ، إن مرونة الاقتصاد فى المملكة المتحدة ودقة مقاييس التضخم في البيانات الصادرة اليوم ،تعزز احتمالية تشديد سياسة بنك إنجلترا بشكل أكبر ، وربما أكثر قوة.

العزوف عن المخاطرة

يعزف المستثمرون عن المخاطرة فى العملات ذات العائد المرتفع فى الوقت الحالي ،تركيزا على شراء الين الياباني كملاذ آمن ،قبل صدور محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي ،والذي من المتوقع أن يوفر العديد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.

كازو أويدا

يترقب المستثمرون فى وقت لاحق من هذا الشهر ،اجتماعات مجلسي النواب والشيوخ فى اليابان ،حيث استجواب المرشح لرئاسة بنك اليابان "كازو أويدا" بشأن خططه للسياسة النقدية فى البلاد ،وإذا تمت الموافقة عليها سيتم المضي قدما فى تعينه رسميا محافظا بنك اليابان المركزي.

كان رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" قد وقع اختياره على الخبير الاقتصادي " كازو أويدا" ليكون محافظا جديدا لبنك اليابان المركزي خلفا لـ هاروهيكو كورودا الذي تنتهي ولايته رسميا فى نيسان/أبريل القادم.