بيانات النمو الصينية و تجدد الأزمة في أوكرانيا تلقيان بالمزيد من الأثر على أسواق العملات

جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول في الصين متضاربة بعد الشيء، حيث سجلت الصين نمو بأعلى من المتوقع لها و لكنه أقل من النمو السابق الأمر الذي قلل من الأثر على الأسواق بشكل كبير.  

حيث شاهدنا ارتفاع على استحياء من الدولار الاسترالي أكثر العملات الرئيسية تأثرا بالبيانات الصينية نظرا لكون الصين الشريك التجاري الأول لاستراليا، لترتفع العملة الاسترالية مقابل الدولار الأمريكي مسجلة أعلى مستوى عند 0.9378 بعد أن بدأت جلسة اليوم عند 0.9341.  

أما عن الدولار النيوزيلندي فكان التأثير عليه مختلف تماما وذلك حيث انهارت العملة مقابل الدولار الأمريكي لتصل إلى أدنى مستوياتها في أسبوع عند 0.8577 يأتي هذا بسبب بيانات أسعار المستهلكين خلال الربع الأول التي صدرت عن الاقتصاد النيوزيلندي و التي أظهرت تراجع بأقل من التوقعات، الأمر الذي قلل من الضغوط التضخمية على البنك المركزي النيوزيلندي مما قد يدفعه إلى التخلي عن قرار رفع أسعار الفائدة.  

من جهة أخرى شهد الين الياباني انخفاض مقابل جميع العملات بعد ارتفاع قياسي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في شهرين مما قلل من الإقبال على الين كعملة للملاذ الآمن. فقد ارتفع زوج الدولار مقابل الين إلى أعلى مستوياته في أسبوع عند المستوى 102.28 كم ارتفع اليورو مقابل الين إلى المستوى 141.45.  

أما عن الدولار فقد شهد ارتفاع مقابل العملات الرئيسية وذلك بعد تجدد التوترات في أوكرانيا بعد اشتباكات دامية، الأمر الذي قد يدفع روسيا إلى التدخل أو الاجتياح لأوكرانيا كما تشير المخاوف، و هو الأمر الذي من شأنه أن يضر بالمنطقة الأوروبية و بعملتها اليورو ولكنه سيكون في صالح الدولار بشكل كبير الذي يتحول إلى كونه ملاذ آمن في هذه الأوقات ليزيد من الإقبال عليه.