أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري "البحري" عن إضافة خدمة شحن ملاحية جديدة متعددة البضائع تربط قارتي آسيا وأوروبا عبر ميناء جدة الإسلامي وموانئ الشرق الأقصى والهند؛ مما يعزز منظومة الواردات والصادرات السعودية إلى الأسواق العالمية.

يأتي ذلك في إطار الهدف الإستراتيجي لـ "موانئ" بتحسين تصنيف المملكة على المستوى الإقليمي في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية ورفعه إلى "80" نقطة على مستوى دول المؤشر والبالغ حاليًا "71.33" نقطة، ومساهماتها في تحسين الربط الوطني والإقليمي والدولي لشبكات النقل والتجارة تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا ومحور التقاء ثلاث قارات.

وتربط الخدمة الملاحية الجديدة المملكة بـ (6) موانئ عالمية تبدأ من موانئ "بريمرهافن وأنتويرب ومونتوار" في أوروبا مرورًا بميناء جدة الإسلامي، ومنه إلى ميناء "إينور الهندي" ومينائي "تايكانغ وشنغهاي" في الصين، وذلك ضمن خطة "البحري" التوسعية لتعزيز شبكة خطوطها الملاحية المنتظمة، ودعم سلاسل الإمداد، ويستقبل ميناء جدة الإسلامي أول سفينة على الخدمة الملاحية الجديدة في بداية شهر فبراير لعام 2023م.

يذكر أن "موانئ" و"البحري" قد وقعتا خلال عام 2022م اتفاقية يتم بموجبها إنشاء منطقة لوجستية متكاملة بميناء جدة الإسلامي على مساحة 95,436 مترًا مربعًا، وذلك ضمن عدد من الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة مع كبرى الشركات الوطنية والعالمية لإنشاء مناطق لوجستية متكاملة تنفيذًا لمبادراتها وركائزها بزيادة عدد المراكز اللوجستية التي تشمل إعادة التصدير لتصل إلى 30 منطقة وفق أفضل المعايير العالمية.

وكانت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، قد سجلت قفزة بصافي الأرباح خلال الربع الربع المنتهي في 31 ديسمبر 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، في ظل تحسن أداء كافة القطاعات وبالأخص قطاع نقل النفط الخام.

وكشفت نتائج الشركة عن ارتفاع أرباحها إلى 578.12 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 91.98 مليون ريال في الربع الرابع من العام 2021، بارتفاع نسبته 528.53%.

وأوضحت الشركة أن سبب الارتفاع في صافي الربح يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع الايرادات وذلك نتيجة تحسن أداء عدة قطاعات وبالاخص قطاع نقل النفط الخام والذي ارتفعت ايراداته بمبلغ 764 مليون ريال، وقطاع نقل الكيماويات والذي ارتفعت ايراداته بمبلغ 344 مليون ريال، وذلك نتيجة تحسن أسعار النقل بالإضافة إلى زيادة عمليات النقل وإضافة سفن جديدة لأسطول البحري.