2016-02-12 12:56PM UTC
ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الجمعة ضمن عمليات الارتداد من مستوياتها المنخفضة ،فى طريقها إلي تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،مع استمرار المخاوف تجاه اختلال التوازن بين العرض والطلب فى سوق النفط ،فى ظل توقعات بصعوبة الاتفاق بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك " والمنتجين من خارجها حول خفض مستويات الإنتاج ،بالإضافة إلي تكهنات بزيادة علامات تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثيره السلبي على مستويات الطلب.
وبحلول الساعة 12:40 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلي مستوي 27.45 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 27.22 دولار وسجل أعلى مستوي 27.74 دولار وأدنى مستوي 26.94 دولار.
وصعد خام برنت إلي 31.40 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 31.22 دولار وسجل أعلى مستوي 31.83 دولار وأدنى مستوي 30.85 دولارا.
انخفض الخام الأمريكي "تسليم مارس" بالأمس بنسبة 0.2 بالمئة ،فى سادس خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أدنى مستوي منذ أيار مايو 2003 عند 26.04 دولارا للبرميل ،وصعدت عقود برنت "عقود أبريل " بنسبة 0.5 بالمئة بدعم عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع 29.91 دولارا للبرميل المسجل فى وقت سابق من التعاملات.
فقدت أسعار النفط أكثر من 13 بالمئة على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،فى طريقها إلي تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،بفعل ارتفاع إنتاج أوبك ،وتحذيرات وكالة الطاقة الدولية بشأن استمرار أزمة المعروض العالمي خلال العام الحالي.
أظهر التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ضخ 32.33 مليون برميل يوميا فى كانون الثاني يناير ،بزيادة قدرها 130 ألف برميل يوميا عن كانون الأول ديسمبر ،وكانت الأوبك قد تخلت عن سقف الإنتاج المحدد عند 30 مليون برميل يوميا خلال اجتماع 4 كانون الأول ديسمبر الماضي.
وتتوقع المنظمة أن يرتفع معروض النفط فى الأسواق خلال العام الحالي ،ويشير التقرير إلي أن الفائض سيصل 720 ألف برميل يوميا فى 2016 ارتفاعا من 530 ألف برميل يوميا متوسط توقعات تقرير الشهر الماضي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء ،إن نمو المعروض العالمي سيتواصل في معظم العام الحالي ،وأعاذت ذلك إلي استغراق خفض النفط الصخري فى الولايات المتحدة لفترة طويلة ،الإضافة إلي استبعاد التوصل لاتفاق بين أوبك والمنتجين من خارجها حول خفض مستويات الإنتاج.
يستبعد الخبراء فى أسواق النفط الوصول لاتفاق قريب بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين من خارجها بشأن خفض مستويات الإنتاج ودعم الأسعار ،ويعاذ ذلك إلى تعمق اختلاف التوجهات السياسية بين السعودية "أكبر منتج فى أوبك" وروسيا "أكبر منتجي النفط خارج أوبك" بشأن الأزمة السورية ،بما يؤشر بصعوبة التوصل لاتفاق بين هذه الدول بشأن خفض الإنتاج.
وبالنسبة للاقتصاد العالمي تزداد تباعا العلامات والتوقعات بشأن تباطؤ معدلات النمو خلال العام الحالي ،بما يؤثر بضعف مستويات الطلب ،ومن ضمن هذه العلامات فشل الحكومة الصينية حتى الآن فى إدارة تراجع نمو ثاني أكبر اقتصاد بالعالم ودفعه إلي تحقيق نمو مستدام ،بالإضافة إلي توقعات بعودة الاقتصاد الياباني "ثالث أكبر اقتصاد بالعالم" إلي الركود مجددا خلال الربع الأخير من العام الماضي ،وتصدر يوم الاثنين القادم التقديرات الأولية للناتج المحلي الياباني التوقعات تشير إلي انكماش بمعدل 0.7 بالمئة.
وينتظر المتعاملين في وقت لاحق اليوم بيانات منصات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة والتي تصدرها شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية ،وسط توقعات استمرار انخفاض المنصات لأدنى مستوياتها منذ آذار مارس 2010 ،بفعل أسعار النفط الرخيصة واتجاه كبري الشركات إلي خفض النفقات في ظل التكلفة المرتفعة لاستخراج النفط الصخري.
2024-04-26 08:59AM UTC
2024-04-25 22:19PM UTC
2024-04-25 21:51PM UTC
2024-04-26 06:51AM UTC
2024-04-26 06:43AM UTC
2024-04-26 06:42AM UTC