2018-06-20 17:33PM UTC
تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام برنت بقرابة الواحد بالمائة بينما تشهد العقود الآجلة لخام نيمكس استقرار إيجابي مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي عند الأعلى له في قرابة عام وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة اتساع العجز في مخزونات النفط الأمريكية بخلاف التوقعات بالإضافة إلى تصريحات الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح بالإضافة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
في تمام الساعة 05:12 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تموز/يوليو المقبل 0.49% لتتداول حالياً عند مستويات 65.39$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 65.07$ للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آب/أغسطس القادم 0.85% لتتداول عند 74.44$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 75.08$ للبرميل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% ليتداول حالياً عند مستويات 95.02 موضحاً الأعلى له منذ 17 من تموز/يوليو الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 95.01.
هذا وقد تابعنا أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال مشاركته في فعليات منتدي البنك المركزي الأوروبي للخدمات المصرفية المركزية في البرتغال، أن دواعم الاستمرار في الرفع التدريجي للفائدة لا تزال قوية، مضيفاً أنه لا يزال هناك حاجة إلى رؤية المزيد من الدلالات على استقرار التضخم قرابة الهدف بصفة مستدامة، موضحاً أن الوتيرة المعتدلة للأجور تؤكد على أن سوق العمل لم يتعافي كلياً.
كما أفاد باول أن المستويات الطبيعية للبطالة أصبحت أكثر غموضاً خاصة مع تلاشي الصلة بين التضخم والبطالة، مضيفاً أن الأداء الاقتصادي الأمريكي جيد للغاية وأنه من المتوقع استمرار تحسن سوق العمل وأن خطط التحفيز المالي سوف تقدم دعماً لمستويات الطلب خلال السنوات المقبلة، وجاء ذلك عقب الكشف عن قراءة الربع الأول للحساب الجاري الأمريكي والتي أظهرت اتساع العجز إلى 124.1$ مليار مقابل 116.1$ مليار في الربع الرابع الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لعجز بنحو 129.0$ مليار.
وصولاً إلى بيانات سوق الإسكان الأمريكي والتي أظهرت تقلص تراجع قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة إلى 0.4% عند نحو 5.43 مليون منزل مقابل انخفاض 2.7% عند نحو 5.45 مليون منزل والتي عدلت من تراجع 2.5% عند نحو 5.46 مليون منزل في القراءة السابقة لشهر نيسان/أبريل الماضي، وبذلك تعد القراءة الحالية أسوء من التوقعات التي أشارت لارتفاع 1.1% عند نحو 5.52 مليون منزل.
وجاء ذلك قبل أن نشهد أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط اتساع العجز إلى 5.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 15 يوم الجمعة الماضية مقابل 4.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 2.1 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 426.5 مليون برميل، ولتعد بذلك أقل 2% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.
كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 3.3 مليون برميل، وبذلك تعد المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 2.7 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أعلى 14% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تأكيد الأمن العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو على ثقته في إمكانية التوصل إلى تفاهمات حيال اتفاق أوبك لخفض الإنتاج العالمي بالتعاون من حلفاء المنظمة المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري، وذلك بحلول اجتماع اللجنة الفنية لأوبك في 22-23 حزيران/يونيو الجاري في فيينا.
وفي نفس السياق، فقد صرح وزير النفط السعودي خالد الفالح أن الأسواق تتطلب زيادة حجم المعروض خلال النصف الثاني من العام الجاري، موضحاً أن أي قرارات حيال مستويات الإنتاج سوف تعتمد على أسس سوق النفط، ومضيفاً أن بلاده أكبر مصدر للطاقة عالمياً وثالث أكبر منتج بعد كلاً من روسيا والولايات المتحدة سوف تعمل على الاحتفاظ بالإطار العام لسياسات العامين الماضيين.
وفي سياق أخر، نوه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق اليوم أن أوبك سوف تناقش زيادة المعروض العالمي من النفط في الأسواق، مضيفاً لدينا إلتزام بصمان وجود امدادات نفطية كافية في الأسواق، وموضحاً أن بلاده تريد أ، تتجنب حدوث نقص أو وفرة في الامدادات، معرباً أنه يتوجب على أوبك أن تتبني سياسات مرنة ذات نظرة مستقبلية.
وجاء ذلك عقب ساعات من أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن روسيا سوف تقترح زيادة الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يومياً خلال اجتماع اللجنة الفنية لأوبك في فيينا، موضحاً أن الطلب على النفط ينمو والأسواق تستعيد توازنها بالفعل وبالتالي سوف يكون من المنطقي زيادة الإنتاج خلال الربع الثالث من العام الجاري، مضيفاً أنه سوف يكون هناك اجتماع أخر في أيلول/سبتمبر المقبل للنظر في رد فعل الأسواق تجاه الزيادات المحتملة.
ويذكر أن بعض التقارير تطرقت مؤخراً إلى أن كل من إيران وفنزويلا بالإضافة إلى الجزائر يعارضون مقترح زيادة الإنتاج بشكل فوري، الأمر الذي قد يؤدي إلى فشل التوصل إلى اتفاق مشترك بين الدول المصدرة للنفط حيال زيادة الإنتاج، مما قد يدفع روسيا للانسحاب من اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط وزيادة إنتاجها بشكل فردي، مع العلم أن توقعات الأسواق تشير إلى زيادة الإنتاج المحتملة قد تتراوح ما بين 300 إلى 600 ألف برميل يومياً فقط أقل من التوقعات الأولية عند واحد مليون برميل يومياً.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة إلى إجمالي 863 منصة موضحة أعلى مستوى لها منذ آذار/مارس من عام 2015، ويذكر أن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من 50% خلال عام متغاضية عن ارتفاع الإنتاج الأمريكي للنفط للأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا عند 11.1 مليون برميل يومياً.
2024-04-26 15:34PM UTC
2024-04-26 13:14PM UTC
2024-04-26 08:59AM UTC
2024-04-26 11:01AM UTC
2024-04-26 11:01AM UTC
2024-04-26 11:00AM UTC