تراجع أسعار النفط مع فائض المخزونات وارتفاع مؤشر الدولار للأعلى له في أكثر من ثلاثة أشهر

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 15 من كانون الثاني/يناير الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية فائض في المخزونات بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع العجز، الأمر الذي طغى نسيباً على تطلع المستثمرين لقرار الولايات المتحدة حيال الاتفاق النووي الإيراني بحلول 12 من أيار/مايو المبقل.

في تمام الساعة 05:40 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 حزيران/يونيو المقبل 0.32% لتتداول حالياً عند مستويات 67.48$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 67.70$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 حزيران/يونيو القادم 0.58% لتتداول عند 73.43$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 73.86$ للبرميل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.43% ليتداول حالياً عند مستويات 91.16 موضحاً الأعلى له في أكثر من ثلاثة أشهر مقارنة بالافتتاحية عند 90.77. 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة والذي أوضح فائض 2.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 20 من نيسان/أبريل مقابل عجز 1.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لعجز 1.6 مليون برميل، لنشهد ارتفع المخزونات إلى نحو 429.7 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 0.8 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفض 2.6 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

وجاء ذلك قبل أن نشهد خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكونجرس الأمريكي وأعربه أنه لا يمكنهم التخلص من الاتفاق النووي الإيراني، في أعقاب تأكيد وزارة الخارجية الألمانية على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وإشارة المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه يجب النظر في مقترح الرئيس الفرنسي بعقد اتفاق إضافي مع إيران بهدوء تام مع تسأله هل ستكون إيران مستعدة لمثل تلك المفاوضات مرة أخرى أم لا؟.

في نفس السياق، أكدت الممثلة الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيرني على أن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بالاتفاق النووي مع إيران وأن الاتفاق مع إيران ساري ويجب الحفاظ عليه، وجاء ذلك في أعقاب كشف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن الدولي كريستوفر فورد أنه الولايات المتحدة لا تعتزم النظر في الاتفاق النووي مع إيران وإنما ترغب في صياغة اتفاقية إضافية لهذا الاتفاق.