استقرار إيجابي للآجلة لأسعار الفضة وسط انخفاض مؤشر الدولار في أولى جلسات الأسبوع

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع أعلى حاجز 17$ للأونصة للجلسة الثالثة على التوالي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ 11 من أب/أغسطس الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 08:15 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.03% لتتداول حالياً عند 17.005$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.000$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.34% إلى مستويات 93.12 مقارنة بالافتتاحية عند 93.43.

هذا وقد تترقب الأسواق حالياً عن كثب لما سوف تسفر عنه الندوة السنوية الاتحادية الاقتصادية كانساس سيتي التي تعقد في جاكسون هول في بنك كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي ويحضرها محافظي المصارف المركزية العالمية ووزراء المالية بالإضافة إلى الأكاديميين والمنخرطين في الأسواق المالية من كافة أنحاء العالم.

ونود الإشارة، إلى أن الندوة الاقتصادية السنوية جاكسون هول يتم إغلاق اجتماعاتها أمام الوسائل الإعلام والصحافة، إلا أن المسئولين عادتاً ما يجرون خلال فعلياتها أحديث صحفية قد تدفع المستثمرين إلى اتخاذ مراكز مالية جديدة على المدى القريب والمتوسط اعتماداً على تقييمهم ورؤيتهم لتوجهات محافظي المصارف المركزية الكبرى وعلى رأسهم محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانت يلين والمسئولين المؤثرين الآخرين. 

بخلاف ذلك، نود الإشارة إلى أن ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الفضة أعلى حاجز 17$ للأونصة مؤخراً وتحقيقها لأعلى مستوياته في أكثر من شهرين في أخر جلسات الأسبوع الماضي، قبل أن نشهد مع مطلع تداولات هذا الأسبوع الاستقرار الإيجابي لها.

يأتي في ظلال الضبابية السياسة التي تشهدها الولايات المتحدة داخلياً وخارجياً عقب قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحل مجلس التصنيع التابع له ومنتدى الاستراتيجية والسياسة بالتزامن مع عودة القلق تجاه ملف كوريا الشمالية والمخاوف من التصعيد العسكري.

الأمر الذي أعاد قلق المستثمرين حيال جدول أعمال ترامب داخلياً بالتزامن من تنامي المخاوف من التصعيد العسكري حيال كوريا الشمالية عقب بداء الولايات المتحدة خارجياً تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية وتهديد كوريا الشمالية بالتصعيد العسكري رداً على تلك المناورات.