ارتداد اليورو من أعلى مستوياته منذ مطلع 2015 أمام الدولار خلال الجلسة الأمريكية

تراجعت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو أمام الدولار الأمريكي بعد أن حققت أعلى مستوياته منذ 15 من كانون الثاني/يناير من عام 2015 عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:16 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.53% إلى مستويات 1.1672 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1734 بعد أن حقق الزوج الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1663، بينما حقق الأعلى له في أكثر من عامين ونصف عند 1.1777.

هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا الكشف عن إحصائية مؤشر جي-أف-كيه لثقة المستهلكين والتي أظهرت اتساعاً فاق التوقعات لشهر آب/أغسطس المقبل، وقد جاء ذلك قبل أن نشهد تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي إيوالد نوفوتني الذي نوه إلى أنه من المنطقي التطرق إلى تقليص حجم برنامج التيسير النقدي، موضحاً أن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو تتحسن، معرباً أن الضغوط التضخمية في المنطقة لا تزال بعيدة عن مستهدف المركزي الأوروبي ومضيفاً انه بالفعل بدأت المناقشات حول تشديد السياسة النقدية.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات خلال حزيران/يونيو، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو  بخلاف التوقعات.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم تقلص العجز في الميزان التجاري للبضائع بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع ارتفاع مخزونات الجملة بخلاف التوقعات خلال حزيران/يونيو الماضي، وجاء ذلك مع الكشف عن القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات.

ويأتي ذلك عقب ساعات من إقرار صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي البقاء على أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية دون تغير يذكر عند ما بين 1.00% و1.25%، خلال اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح المنعقد في 25-26 تموز/يوليو مع تأكيد اللجنة الفيدرالية على عزهما البدء في وقت لاحق من هذا العام في عملية تطبيع الميزانية التي تقدر بنحو 4.5$ تريليون.