ارتفاع العملة الموحدة اليورو للجلسة الثالثة على التوالي أمام الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع

ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأدنى لها منذ 20 من تموز/يوليو الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 03:35 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.29% إلى مستويات 1.1685 مقارنة بالافتتاحية عند 1.657 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له منذ 14 من حزيران/يونيو الجاري عند 1.1702، بينما حقق الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1629.

هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا صدور قراءة مؤشر IFO لمناخ الأعمال والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 101.8 مقابل ما قيمته 102.3 في أيار/مايو الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت إلى تقلص الاتساع إلى ما قيمته 101.9، بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته للتوقعات استقرار الاتساع عند ما قيمته 98.6 دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في أيار/مايو، متفوقة على التوقعات عند ما قيمته 98.0.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي فيتاس فازيلوسكاس والتي أعرب من خلالها أن المركزي الأوروبي يفكر في اتخاذ خطوات إضافية فيما يتعلق بالسياسة النقدية خلال النصف الثاني من العام المقبل 2019 وأنه يتوقع ارتفاع معدل التضخم الأساسي على المدى المتوسط، موضحاً أنه لا يرى حاجة لتمديد التيسير النقدي إلى ما بعد كانون الأول/ديسمبر المقبل.

كما أعرب فازيلوسكاس عن تفاؤله تجاه النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، مع إشارته لكون هناك إمكانية لوجود بعض المخاطر، موضحاً أن النزاعات التجارية الراهنة تضاف إلى المخاطر التي قد تؤثر على النمو الاقتصادي، ومضيفاً أن التيسير النقدي قد ينتهي، إلا أن المركزي الأوروبي لديه أدوات أخرى، ومن ضمنها القروض طويلة الأجل.

وفي سياق أخر، صرح نائب رئيس المفوضية الأورووبية جيركي كاتينين أيضا في وقت سابق اليوم أنه لا يوجد تأثير مباشر للرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمونيوم، إلا أنه من الممكن حدوث بعض التداعيات غير المباشرة من جراء ذلك القرار، مع الإشارة إلى أن الولايات المتحدة سوف تعاني أكثر من غيرها من جراء إقرار تلك الرسوم الجمركية على وارداتها من الصلب والألمونيوم.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان والتي أوضحت ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة 6.7% إلى نحو 682 ألف منزل مقابل تراجع 3.7% عند نحو 646 ألف منزل في نيسان/أبريل الماضي، لتعد بذلك القراءة الحالية أفضل من التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.7% عند نحو 665 ألف منزل.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب في وقت سابق اليوم من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر، الدول الأخرى التي تفرض رسوم جمركية على منتجات بلاده بضرورة العمل على إزالتها بشكل كلي، وإلا سوف يجب عليها أن تتحمل الاجراءات التي سوف تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية حيال ذلك الأمر، مما عزز قلق الأسواق من اندلاع حرب تجارية عالمية في ظلال الحمائية التجارية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي ترامب.