استقرار سلبي لليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية

تذبذت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل اقتصاديات منطقة اليورو اليوم الخميس وفي أعقاب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 03:54 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.1211 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1219، بعد أن حقق الزوج الأدنى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1194، بينما حقق الأعلى له عند 1.1250.

هذا وقد تبعنا عن الاقتصاد الأمريكي أظهر القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة ارتفاعاً دون التوقعات بالتزامن مع اتساع العجز في الميزان التجاري للبضائع بخلاف التوقعات خلال نيسان/أبريل الماضي، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في الثاني والثالث من نيسان/أبريل الماضي والذي أقر من خلاله أعضاء اللجنة عن تثبيت أسعار الفائدة ما بين 0.75% و1.00%.

ويأتي ذلك قبيل ساعات من الكشف عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي والتي قد تعكس اتساع أكبر اقتصاد في العالم 0.9% خلال الربع الأول مقارنة بالقراءة الأولية السابقة التي أظهرت نمو 0.7% لتعكس تباطؤ وتيرة النمو لأدنى مستوى لها في ثلاثة أعوام، ما دفع أعضاء اللجنة الفيدرالية للتريث في رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع السابق للتأكد من كون تباطؤ وتيرة النمو مؤخراً لا تعكس ضعف الاقتصاد.

على الصعيد الأخر، فقد صرح محافظ المركزي الأوروبي ماريو دراغي يوم أمس الأربعاء عقب الكشف عن تقرير مراجعة الاستقرار المالي للبنك المركزي الأوروبي، بأن المركزي الأوروبي يراقب عن كثب مخاطر الاستقرار المالي وأن الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو تشهد تحسناً خلال الآونة الأخيرة.

كما أعرب دراغي من العاصمة الأسبانية مدريد أن التقديرات الحالية للآثار الجانبية تعكس عدم الحاجة إلى تغير التوقعات السابقة وأنه لا يوجد دليل على وجود فاقعات مدعومة بعمل الاقتراض، موضحاً أنه قد يكون هناك آثار جانبية لبرنامج التيسير الكمي تفوق تابعيات معدلات الفائدة السلبية ومضيفاً أن العوامل الأساسية للضغوط التضخمية لا تزال محدودة.