استقرار إيجابي للعملة الملكية الجنية الإسترليني أمام الدولار أمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات

تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الملكي البريطاني وفي أعقاب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 04:25 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 1.3042 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3040 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3053 والأدنى له عند 1.3011.

هذا وقد تابعنا تصريحات وزير الخزانة البريطانية فيليب هاموند والتي أعرب من خلالها أنه من الضروري أن نلتزم بمسئوليتنا تجاه الحفاظ على استقرار النظام المالي، مشيراً إلى أن ارتفاع مستويات الدين يجعل الاقتصاد البريطاني أكثر عرضة للصدمات وموضحاً أنه في حال فقدت الأسواق ثقتها في السياسة المالية للمملكة المتحدة فأن ذلك سوف ينعكس سلباً على إقراض البلاد تباعاً.

كما تطرق هاموند إلى أنه إذا كانت قررتنا تؤدي دون قصد إلى ارتفاع تكلفة الدين فأننا سنكون بذلك اقترفنا خطأ هائل في حق دافعي الضرائب داخل المملكة، مضيفاً أن الارتفاعات الحادة للتضخم لها أثار جانبية، بينما نوه لكون الاقتصاد البريطاني مستمر في التحسن بالتزامن مع تحسن وتيرة التوظيف وأن هناك انتعاش ملحوظ في الصادرات والاستثمارات، معرباً أن اقتصاد بلاده سيتأقلم من تراجع قيمة الجنية الإسترليني مع مرور الوقت.

على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان التي جاءت في مجملها إيجابية مع ارتفاع تصاريح البناء والمنازل المبدوء إنشائها بصورة فاقت التوقعات خلال حزيران/يونيو، الأمر الذي ساهم في الحد من نزيف الدولار الأمريكي في ظلال تسعير الأسواق لتراجع فرص إقدام بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة ثلاثة هذا العام.