الجنيه الإسترليني يهبط لأدنى مستوى فى أسبوعين بفعل توقعات خفض أسعار الفائدة

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل معظم العملات الرئيسية ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ،مع تجدد المخاوف بشأن تعمق اختلاف السياسات النقدية بين بريطانيا والولايات المتحدة فى ظل التوقعات القوية لقيام بنك بريطانيا المركزي بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القصيرة القادم لدعم الاقتصاد الملكي قبل دخوله فى مرحلة طويلة من الركود على أثر انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي ،وتراجع مؤشر الدولار لثاني يوم على التوالي ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح بعدما سجل بالأمس أعلى مستوى فى أربعة أشهر ،هذا ويبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم اجتماعه الدوري لمدة يومين لدراسة السياسات النقدية الملائمة لتطورات نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم.

الجنيه الإسترليني

حقق الجنيه الإسترليني بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.2 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث مكسب يومي خلال الأربعة أيام الأخيرة ،بفعل تراجع العملة الأمريكية الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية ، وفقد الجنيه نسبة 0.6 بالمئة على مدار الأسبوع الماضي مقابل العملة الأمريكية مستأنفا خسائره الأسبوعية بفعل بيانات أظهرت انكماش القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد البريطاني "الصناعي ،الخدمي " خلال تموز يوليو ،فى أول أثار مباشرة بعد تصويت البلاد لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 07:40 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1.3075 من سعر الافتتاح 1.3134 بعد تسجيل أعلى سعر 1.3134 وأدنى سعر 1.3056 الأدنى منذ 12 تموز يوليو. 

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين 1.3056 دولارا ،بفعل تجدد المخاوف بشأن تعمق اختلاف السياسات النقدية بين بريطانيا والولايات المتحدة ،خاصة فى ظل التوقعات القوية لقيام بنك بريطانيا المركزي بخفض أسعار الفائدة خلال أحد الاجتماعات القصيرة القادمة لمواجهة آثار انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي والتي بدأت تظهر بشكل مباشرة على أداء القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد ،فى المقابل يتجه المركزي الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة لمرة واحدة على الأقل قبل نهاية هذا العام فى ظل المسار القوى لنمو الاقتصاد الأمريكي.

الدولار الأمريكي 

أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس منخفضا بنحو 0.2 بالمئة ،بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح بعدما سجل المؤشر فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أربعة أشهر 97.61 نقطة ،وحقق المؤشر الأسبوع الماضي ارتفاعا بنسبة 0.7 بالمئة فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،بفعل ارتفاع رهانات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرة واحدة على الأقل خلال هذا العام.

يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 07:41بتوقيت جرينتش حول مستوي 97.10 نقطة من مستوي الافتتاح 97.23 نقطة وسجل أعلى مستوي 97.34 نقطة وأدنى مستوي 96.93 نقطة. 

واصل مؤشر الدولار تراجعه لليوم الثاني على التوالي ،ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد تسجيله بالأمس أعلى مستوى فى أربعة أشهر ،هذا وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم عديد البيانات الهامة ،مع انطلاق فعليات الاجتماع الدوري لمجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي".

تصدر بيانات حكومية عن قطاع الخدمات ممثلة فى القراءة الأولية لمؤشر مديري قطاع الخدمات المتوقع 51.2 نقطة فى تموز يوليو من 51.4 نقطة في حزيران يونيو ،ويصدر مؤشر CB لقياس ثقة المستهلكين خلال تموز يوليو المتوقع 95.6 نقطة من 98.0 نقطة في حزيران يونيو ،وعن قطاع الإسكان تصدر مبيعات المنازل الجديدة المتوقع 560 ألف فى حزيران يونيو من 551 ألف فى أيار مايو.

تبدأ اليوم اللجنة المفتوحة للسياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعها الدوري لمناقشة السياسات النقدية الملائمة للاقتصاد الأمريكي ،على أن تصدر قراراتها غداً الأربعاء، وسط توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بين 0.25 بالمئة : 0.50 بالمئة ، فى ظل مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وتأثيره السلبي على الاقتصاد الأمريكي ،ولتفادي آثار انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

أشارت اللجنة فى اجتماع 14-15 حزيران يونيو الماضي إلى صعوبة رفع أسعار الفائدة وانتهاج سياسة حذرة ،فى ظل تضارب البيانات الاقتصادية وارتفاع المخاطر بالأسواق المالية.

يسعر التجار رهانات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا الاجتماع عند 10 بالمئة ، وخلال اجتماع كانون الأول ديسمبر عند 45 بالمئة ارتفاعا من 12 بالمئة أوائل هذا الشهر ،وارتفعت رهانات كانون الأول ديسمبر بعد بيانات الوظائف الأخيرة بالاقتصاد الأمريكي وبعد تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول التأثير المحدود لانفصال بريطانيا على مسار نمو الاقتصاد الأمريكي.