الجنيه الإسترليني يواصل ارتداده الصاعد لكنه يوشك على تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ 2008

وسع الجنيه الإسترليني من ارتفاعه بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل الدولار الأمريكي ،مواصلا ارتداده الصاعد لليوم الثالث على التوالي من أدنى مستوى فى 31 عاما ،والذي سجله الجنيه بعد استفتاء تاريخي فى بريطاني أسفر عن انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي ،وعلى الرغم من هذا الارتفاع غير أن الجنيه يوشك على تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ عام 2008 ،ويترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم حديث مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني الذي يحاول تهدئة المخاوف تجاه مخاطر الانفصال.

 يتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 11:40 بتوقيت جرينتش حول مستوي 1.3460 من سعر الافتتاح 1.3421 بعد تسجيل أعلى سعر 1.3495 وأدنى سعر 1.3361. 

حقق الجنيه بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.6 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى 31 عاما 1.3119 دولار ،استنادا على تراجع العملة الأمريكية مقابل معظم العملات فى ظل انحسار توقعات زيادة أسعار الفائدة خلال هذا العام.

وعلى رغم من هذا الارتفاع غير أن الجنيه لا يزال منخفضا بأكثر من 7 بالمئة على مدار تعاملات شهر حزيران يونيو ،فى طريقه صوب تسجيل أكبر خسارة شهرية مقابل العملة الأمريكية منذ تشرين الأول أكتوبر 2008 أيان أزمة الديون العالمية التي ضربت الأسواق المالية.

انخفاض الجنيه يأتي تحت ضغط مخاوف دخول الاقتصاد البريطاني فى مرحلة طويلة من الركود خاصة بعد انفصال البلاد عن التكتل الاقتصادي الأوروبي ،الأمر الذي من المتوقع أن يدفع البنك المركزي البريطاني إلى خفض أسعار الفائدة وتوسيع برنامج شراء الأصول ، لمواجهة الآثار المترتبة على هذا الانفصال.

يتحدث اليوم بحلول الساعة 15:00 جرينتش مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني فى إطار محاولات البنك لتهدئة مخاوف المستثمرين تجاه مخاطر انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.