الأسهم فى وول ستريت تتراجع بالتعاملات المبكرة بفعل تزايد فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى ديسمبر

تراجعت الأسهم الأمريكية فى وول ستريت بالتعاملات الصباحية يوم الخميس ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد مكاسب قوية على مدار أخر جلستين ،وتحت ضغط تزايد فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى كانون الأول ديسمبر القادم بعد بيانات نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم خلال الربع الثاني وعقب تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي. 

بحلول الساعة 13:55 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية 6.6 نقطة أو 0.04 بالمئة إلى 18,332.64 نقطة ،ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 2.92 نقطة أو 0.13 بالمئة إلى  2,168.92 نقطة ،وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 6.16 نقطة أو 0.12 بالمئة إلى 5,312.36 نقطة.

حقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بالأمس ارتفاعا فاق 0.5 بالمئة ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،ليصل إجمالي ارتفاع المؤشر على مدار جلستين 1.2 بالمئة ،وحققت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية بالأمس بقيادة قطاع الطاقة وشركات السلع الأولية بعد صعود أسعار النفط بأكثر من 5 بالمئة أعقب اتفاق أوبك على خفض إنتاجها للمرة الأولى منذ عام 2008.

أظهرت البيانات الصادرة منذ قليل فى الولايات المتحدة نمو الاقتصاد الأمريكي بالقراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي بمعدل 1.4% ،أفضل من تقديرات الخبراء 1.3% ، و سجلت القراءة السابقة نمو بمعدل 1.1% ،وسجلت طلبات إعانة البطالة 254 ألف أقل من توقعات الخبراء 260 ألف.

عززت هذه البيانات من فرص قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي"المركزي الأمريكي" برفع أسعار الفائدة الأمريكية فى كانون الأول ديسمبر ،ودعم هذه الفرص أيضا تصريحات بعض أعضاء الاحتياطي الاتحادي.

قال دنيس لوكهارت رئيس الاحتياطي الاتحادي فى أتلانتا أن البنك المركزي يقترب من تحقيق المستهدفات القصوى لسوق العمل واقترب التضخم من 2 بالمئة ،بما يؤكد على استعداد الاقتصاد لتحمل زيادة أسعار الفائدة ،وقال باتريك هاركير رئيس الاحتياطي الاتحادي فى فيلادلفيا أنه يجب على صانعي السياسة النقدية المضي قدما فى زيادة أسعار الفائدة.

ومن أجل إعادة تقييم فرص رفع أسعار الفائدة فى كانون الأول ديسمبر يترقب المستثمرين بحلول الساعة 20:00 جرينتش حديث جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي ضمن فعاليات منتدى البنوك في كانساس سيتي ،ومن المتوقع أن يقدم الحديث دلائل جديدة حول توقيت رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى المستقبل القريب.