أسعار النفط بصدد تحقيق مكسب أسبوعي قوى بدعم آمال الطلب العالمي

ظلت أسعار النفط على ارتفاعها مع افتتاح السوق الأمريكية يوم الجمعة  لتواصل مكاسبها لليوم الخامس على التوالي ، مسجلة أعلى مستوى فى شهر ،بعدما سجل الاقتصاد الصيني نمو بوتيرة قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري ،وأسعار النفط بصدد تحقيق مكسب أسبوعي قوي بدعم آمال ارتفاع الطلب العالمي على الوقود خلال النصف الثاني من هذا العام.

ارتفع الخام الأمريكي بأكثر من 0.8% إلى مستوي 63.85$ الأعلى منذ 18 آذار/مارس الماضي ، من مستوى الافتتاح عند 63.31$، وسجل أدنى مستوي عند 63.27$ ،وصعد خام برنت قرابة 0.8% إلى مستوي 67.36$ للبرميل الأعلى منذ 18 آذار/مارس ، من مستوى الافتتاح عند 66.84$ ، و سجل أدنى مستوي عند 66.76$. 

عند تسوية الخميس ،حقق الخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 0.75% ،وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.8% ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ، بدعم آمال الطلب العالمي على الوقود ،بالتزامن مع شهية المخاطرة المرتفعة إقبالا على الأصول ذات العائد المرتفع.

فى الصين ،أظهرت بيانات رسمية نمو أكبر اقتصاد مستورد للنفط فى العالم بمعدل 18.3% خلال الربع الأول من العام الجاري ،بأفضل وتيرة نمو منذ بدء تجميع تلك البيانات الفصلية فى عام 1992 ،وسجل الاقتصاد الصيني نموا بمعدل 6.5% خلال الربع الرابع من العام الماضي.

عززت تلك البيانات مع مبيعات التجزئة القوية فى الولايات المتحدة ،آمال التعافي الاقتصادي السريع والقوي فى جميع أنحاء العالم ،وهو ما يصب فى صالح ارتفاع الطلب العالمي على الوقود.

قالت وكالة الطاقة الدولية فى تقريرها الشهري عن أسواق الطاقة هذا الأسبوع ،إنه من المقرر إعادة التوازن بين الطلب والعرض على النفط فى النصف الثاني من هذا العام.

ورفعت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" توقعات الطلب بنحو 70 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي ،ورجحت أن يرتفع الطلب العالمي بإجمالي 5.95 مليون برميل يوميا فى 2021.

أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء انخفاض المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 5.9 مليون برميل ،خلال الأسبوع المنتهي فى 9 نيسان/أبريل ، فى ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي ،لتتجاوز توقعات الخبراء انخفاض بحوالي 2.4 مليون برميل.

وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى حوالي 492.48 مليون برميل ،والذي يعد أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 26 شباط/فبراير الماضي ، فى علامة إيجابية لمستويات السحب فى أكبر مستهلك للوقود فى العالم.