ارتفاع أسعار النفط لأول مرة في ثلاثة جلسات متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار الارتداد من الأدنى له في خمسة أسابيع

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة في سبعة جلسات من الأدنى له منذ 18 من نيسان/أبريل الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً.

وفي تمام الساعة 04:40 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 حزيران/يونيو 0.11% لتتداول عند مستويات 63.43$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.37$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 تموز/يوليو 0.21% لتتداول عند 72.18$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.03$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.07% إلى مستويات 98.00 مقارنة بالافتتاحية عند 97.92.

هذا ويترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد تعكس ارتفاعاً 2.7% إلى 5.35 مليون منزل مقابل تراجع 4.9% عند 5.21 مليون منزل في آذار/مارس الماضي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية كل من رئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز ورئيس بنك بوسطن الاحتياطي الفيدرالي إريك روزنجرين.

على الصعيد الأخر، قد تابعنا الأحد الماضي تصريحات وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح والذي أعرب من خلالها عن إجماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.2 مليون برميل لنحو ستة أشهر أخرى حتى نهاية العام الجاري "بلطف"، وذلك مع التعهد بمنع وقوع أي نقص حقيقي في الأسواق.

الأمر الذي عزز في مطلع الأسبوع من أداء أسعار النفط بشكل نسبي، ليحد الضغوط التي تحلق في الآفاق على الأسعار وسط التوقعات بتباطؤ وتيرة النمو العالم والطلب تباعاً على النفط وسط تنامي القلق من الحمائية التجارية القائمة من قبل الولايات المتحدة والصين أكبر مستورد للنفط عالمياً خلال الآونة الأخيرة وفرضهم تعريفات جمركية على سلع بعضهم البعض في وقت سابق من الشهر في تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصاديان في العالم.

ويذكر أن الصين أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن عزمها زيادة الرسوم الجمركية على وارداتها من سلع أمريكة تقدر بنحو 60$ مليار من 10% إلى 25% بحلول مطلع حزيران/يونيو المقبل، الأمر الذي عكس تصاعد حدة الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة التي رفعت قبلها بأيام قليلة التعريفات الجمركية وارداتها من سلع صينية تقدر بقيمة 200$ مليار أيضا من 10% إلى 25%.

ويذكر أن الصين أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن عزمها زيادة الرسوم الجمركية على وارداتها من سلع أمريكية تقدر بنحو 60$ مليار من 10% إلى 25% بحلول مطلع حزيران/يونيو المقبل، ما عكس تصاعد حدة الصراع التجاري بينها وبين الولايات المتحدة التي رفعت قبلها التعريفات الجمركية على السلع الصينية تقدر بقيمة 200$ مليار أيضا من 10% إلى 25% وهددت بفرض تعريفات 25% على بضائع صينية بقيمة 300$ مليار "قريباً".

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع اثنان منصة إلى إجمالي 803 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 17 من أيار/مايو الجاري، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً ارتفاعاً لمستوى قياسي جديد والذي يعد الأعلى له على الإطلاق عند 12.3 مليون برميل يومياً.