ارتفاع القعود الآجلة لأسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي متغاضية عن ارتفاع الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استقرارها بالقرب من الأعلى لها في شهر ولتعد بصدد أفضل أسبوعي في ستة أسابيع متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ 18 من آذار/مارس، بينما لا يزال بصدد ثاني خسائر أسبوعية له على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهم.

ويأتي ذلك عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم وفي أعقاب كشف وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2021 بواقع 5.7 مليون برميل يومياً إلى نحو 96.7 مليون برميل يومياً مع يعد قريباً من توقعات أوبك في تقريرها الشهر الأخير والتي رفعت توقعاتها بواقع 70 ألف برميل يومياً إلى 96.5 مليون برميل يومياً.

وفي تمام الساعة 05:35 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم أيار/مايو القادم 0.25% لتتداول عند مستويات 63.48$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.32$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 63.46$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم حزيران/يونيو المقبل 0.18% لتتداول عند 66.98$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 66.86$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 66.94$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% إلى 91.75 مقارنة بالافتتاحية عند 91.66، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 91.67.

هذا وقد تابعنا كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو لأكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم إلي 0.6% مقابل 3.2% في الربع الرابع الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 1.5%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 18.3% متوافقة مع التوقعات مقابل 6.5% في القراءة السنوية السابقة للربع الرابع.

كما تابعنا الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تسارع النمو إلى 34.2% مقابل 33.8% في شباط/فبراير الماضي، متفوقة على التوقعات عند 28.0%، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر للإنتاج الصناعي تباطؤ النمو إلى 14.1% مقابل 35.1% في شباط/فبراير، أسوء من التوقعات عند 18.3%، وأظهرت قراءة معدلات البطالة تراجعاً إلى 5.3% مقابل 5.5% في شباط/فبراير، متفوقة على التوقعات عند 5.4%.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالباً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها ومؤشر تصريح البناء ووسط التوقعات بأن تعكس قراءة تصاريح البناء ارتفاعاً إلى نحو 1.75 مليون تصريح مقابل 1.72 مليون تصريح في شباط/فبراير، كما قد توضح قراءة المنازل المبدوء إنشائها ارتفاعاً إلى نحو 1.60 مليون منزل مقابل 1.42 مليون منزل في شباط/فبراير.

وصولاً إلى الكشف من قبل أكبر اقتصاد في العالم عن بيانات ثقة المستهلكين مع صدور القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تظهر اتساعاً إلى ما قيمته 88.9 مقابل 84.9 في آذار/مارس الماضي، وذلك بالتزامن مع الكشف أيضا عن توقعات المستهلكين حيال التضخم لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة. 

بخلاف ذلك، تابعنا الأربعاء الماضي أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط للأسبوع المنقضي في التاسع من نيسان/أبريل اتساع العجز إلى 5.9 مليون برميل مقابل 3.5 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لعجز إلى 2.4 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 492.4 مليون برميل، بينما لا تزال المخونات 1% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية آنذاك ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، 0.3 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، بينما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة 2.1 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 4% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي أفادت البيت الأبيض بأن حملة التلقيح الأمريكية لا تزال على المسار الصحيح على الرغم من توقف جرعات جونسون أند جونسون بسبب مخاوف صحية وذلك بعد أن تم إعطاء أكثر من 6.8 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، الأمر الذي حد بشكل أو بأخر من قلقل المستثمرين حيال انتكاسة على جبهة التطعيم ضد فيروس كورونا.

وفي نفس السياق، فقد أعلنت شركة موديرنا أيضا الثلاثاء الماضي عن كون لقاحها للفيروس التاجي كان فعل بما يفوق 90% في الحماية من كورونا وفعال أكثر من 95% ضد الفيروس حتى ستة أشهر بعد الجرعة الثانية، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 137.87 مليون ولقي 2,965,707 شخص مصرعهم في 223 دولة.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي صدر الجمعة الماضية، فقد استقرت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة عند إجمالي 337 منصة، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 370 منصة منذ 13 من آذار/مارس 2020، وذلك من جراء إغلاق منصات حفر وتنقيب مؤخراً نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا.