2019-01-21 18:46PM UTC
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتفاع خام نيمكس للأعلى له منذ السابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي وارتداد خام برنت من الأعلى له منذ اليوم ذاته وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ووسط تغيب السوق الأمريكي بسبب عطلة الاحتفال بيوم مارتن لوثر كينج وفي ظلال استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية.
وفي تمام الساعة 06:32 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام "نيمكس" تسليم 15 من شباط/فبراير 0.19% لتتداول عند مستويات 53.90$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 53.80$ للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 من آذار/مارس 0.03% لتتداول عند 62.68$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.70$ للبرميل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 96.35 مقارنة بالافتتاحية عند 96.34.
هذا وقد تابعنا كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من عام 2018 والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 1.5% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.6% خلال الربع الثالث الماضي، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 6.4% متوافقة أيضا مع التوقعات مقابل 6.5% في القراءة السنوية السابقة للربع الثالث لتعكس أقل وتيرة نمو منذ الربع الأول من عام 2009.
وفي نفس السياق، أوضحت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة الصينية لشهر كانون الأول/ديسمبر تسارع النمو إلى 8.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والتوقعات عند 8.1%، كما أظهرت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تسارع النمو إلى 5.7% مقابل 5.4%، بخلاف التوقعات عند 5.3%، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة معدلات البطالة والتي أوضحت ارتفاعاً إلى 4.9% مقابل 4.8% في تشرين الثاني/نوفمبر.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا السبت الماضي أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كونه أحرز تقدماً نحو التوصل لاتفاق تجاري مع الصين ونفيه التفكر في رفع التعريفات الجمركية، حيث صرح للصحفيين في البيت الأبيض "الأمور تسير على ما يرام مع الصين ومع التجارة" ومن المرتقب أن يزور نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هو الولايات المتحدة في أخر يومين من الشهر الجاري ضمن الجولة الثانية من المحادثات التجارية بين واشنطون وبكين.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أفادت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بأنها خفضت إنتاجها النفطي خلال كانون الأول/ديسمبر بواقع 751 ألف برميل يومياً عن ما كان عليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى إجمالي 31.58 مليون برميل يومياً، والذي يعد أكبر خفض شهري لإنتاج أوبك النفطي في نحو عامين، وذلك ضمن جهود المنظمة للحد من فوائض المعروض النفطي وإعادة التوازن لأسواق النفط.
ويذكر أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أعرب يوم الخميس الماضي عن كون بلاده ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً تسعى لتسريع وتيرة خفض إنتاجها النفطي خلال هذا العام، وأنها تحول بالفعل تسريع خفض الإنتاج، إلا أن ما يؤخرها هو بعض القيود الفنية، موضحاً أنه سيتم مناقشة خفض الإنتاج مع منظمة أوبك ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ومضيفاً أن بلاده تسعى لخفض الإنتاج تدريجياً لتجنب حدوث تقلبات في السوق.
وفي سياق أخر، نوه الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أيضا الخميس لكون الأوضاع في أسواق النفط لم تستقر بعد وأن الأسواق لم تخرج بعد من التقلبات السابقة، مع إبدائه تفاؤله بالعام الجاري 2019 وأنه يتوقع أن يمر الطلب العالمي على النفط بمرحلة جيدة هذا العام، وتطرقه لكون الهدف الرئيسي من قيام أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها بتمديد اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل خلال النصف الأول من هذا العام.
هو تفادي تراكم المعروض النفطي العالمي وحدوث تخمة في المعروض فوق متوسط الخمسة أعوام الماضية، مؤكداً على أن فرار منظمة الدول المصدرة للنفط الخام أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا في اجتماع كانون الأول/ديسمبر بتمديد خفض الإنتاج النفطي، يهدف إلى موازنة السوق وتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 21 منصة إلى إجمالي 852 منصة، بينما أفادت تقارير خلال الآونة الأخيرة أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفع مؤخراً بواقع 200 ألف برميل إلى مستوى قياسي جديد عند 11.9 مليون برميل يومياً، ويذكر أن الإنتاج النفطي للولايات المتحدة تخطي في 2018 كل من الإنتاج السعودي والروسي.
ونود الإشارة، لكون بيانات النمو الصينية التي أوضحت أقل وتيرة نمو لثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً خلال العام الماضي 2018 منذ عام 1990 مع اتساع الاقتصاد الصيني 6.6% مقابل نمو 6.8% في عام 2017، يضاهيه بشكل أو بأخر خفض الإنتاج من قبل أوبك وتراجع مصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا لأدنى مستوى لها منذ أيار/مايو من عام 2018 والذي يعكس احتمالية انخفاض الإنتاج الأمريكي من مستوياته القياسية الحالية.
2024-04-26 18:34PM UTC
2024-04-26 15:34PM UTC
2024-04-26 13:14PM UTC
2024-04-26 11:01AM UTC
2024-04-26 11:01AM UTC
2024-04-26 11:00AM UTC