2019-05-17 05:24AM UTC
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأدنى لها منذ السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي ولتعد بصدد ثالث خسائر أسبوعية لها على التوالي متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له منذ الثالث من أيار/مايو الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 05:17 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 تموز/يوليو المقبل 0.10% لتتداول حالياً عند 14.53$ للأونصة موضحة الأدنى لها في خمسة أشهر مقارنة مع الافتتاحية عند 14.55$ للأونصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 97.80 موضحاً ارتداده من الأعلى له في أسبوعين مقارنة بالافتتاحية عند 97.83.
هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 97.8 مقابل 97.2 في نيسان/أبريل الماضي، مع الكشف عن توقعات المستهلكين للتضخم لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة، وذلك بالتزامن أيضا مع صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.4% آذار/مارس.
ويأتي ذلك قبل أن نشهد الحديث المرتقب نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ريتشارد كلاردا حيال إستراتيجية سياسة الاحتياطي الفيدرالي والأدوات وممارسات الاتصال في الحدث الذي يستضيفه بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي، وصولاً إلى كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن تقريرها النصف سنوي حيال لسياسات الاقتصادية وسعر الصرف الدولي أو ما يطلق عليه تقرير العملة للخزانة الأمريكية.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا أمس الخميس أعرب وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس عن كون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم بالإعلان عن قراره حيال التعريفات الجمركية الأمريكية على السيارات الواردة في 18 من أيار/مايو الموفق غداً السبت، موضحاً أن ترامب أمامه العديد من الخيارات من بينها خيار المضي قدماً في محادثات تجارية لما بعد الشهر الجاري، ومضيفاً أن تركيز الإدارة الأمريكية ينصب على ملف التجارة مع الصين.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب أعرب يوم الثلاثاء الماضي عن كون المحادثات التجارية مع الصين لم تنهار، كما أفادت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية آنذاك أن بكين وواشنطون اتفقا على مواصلة المفاوضات التجارية، وجاء ذلك عقب إعلان الصين يوم الاثنين الماضي عن عزمها زيادة الرسوم الجمركية على وارداتها مع سلع أمريكة تقدر بنحو 60$ مليار من 10% إلى 25% بحلول مطلع حزيران/يونيو المقبل.
ونود الإشارة لكون قرار الصين في مطلع الأسبوع أوضح تصاعد حدة الحرب التجارية بينها وبين الولايات المتحدة التي رفعت في نهاية الأسبوع الماضي التعريفات الجمركية على السلع الصينية تقدر بقيمة 200$ مليار أيضا من 10% إلى 25% لتبلغ بذلك السلع الصينية التي تخضع لرسوم جمركية 25% نحو 250$ مليار، وذلك وسط تهديد إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض رسوم جمركية 25% على سلع صينية أخرى تقدر بنحو 325$ مليار قريباً.
وفي نفس السياق، فقد أعرب الرئيس الأمريكي ترامب مؤخراً أنه سيتحدث مع نظيره الرئيس الصيني جينبينج خلال قمة العشرين بحلول نهاية الشهر المقبل في اليابان، ولا تزال الأسواق تسعر فرص تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي والذي قد يلقي بظلاله على مستويات الطلب على الفضة وبالأخص أن قرابة ثلثي الطلب العالمي على الفضة يأتي من قبل القطاع الصناعي الذي قد تتضرر من جراء الحمائية التجارية.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا مع مطلع الأسبوع الماضي تعليق شركة نيومونت-جولدكورب عملياتها في أكبر منتجها للذهب والفضة في المكسيك منجم بيناسكيتو والذي يعد ثاني أكبر منجم للفضة في المكسيك أكبر دولة منتجة للفضة عالمياً وذلك في أعقاب تصاعد النزاع مع المجتمع المحلي الذي حصار المنجم منذ 27 من آذار/مارس الماضي بسبب أزمات إمدادات المياه هناك وإضراب مقاولين شحنات النقل عن العمل مع الشركة.
هذا وتقدر الخسارة المحتملة في إنتاج نيومونت-جولدكورب ما بين 18 و20 مليون أونصة من الفضة سنوياً من جراء تجميد العمل في منجم بيناسكيتو الذي أنتج في عام 2018 نحو 18.3 مليون أونصة من الفضة بمعالجة 35.2 مليون طن من الخام للحصول على تلك الفضة، وبلغ إنتاجه في العام الذي سبق حصاره نحو نصف مليون أونصة من الذهب وأكثر من 25 مليون أونصة من الفضة.
ويذكر أن منجم بيناسكيتو سحب في 2017 خلال عملياته 7.9 مليار جالون من المياه ما يمثل 93% من المياه الجوفية في ولاية زاكاتيكاس أو ثلاثة أضعاف ما يستهلكه سكان مدينه زاكاتيكاس التي يبلغ عدد ساكنيها 129 ألف نسمة، لم يتضح بعد إلى متى سيمتد تعليق العمل بالمنجم وبالأخص عقب فوز الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذي قد لا يسلك خطى الرؤساء المكسيكيين السابقين المؤيدين لشركات التعدين.
2024-04-26 18:34PM UTC
2024-04-26 15:34PM UTC
2024-04-26 13:14PM UTC
2024-04-26 11:01AM UTC
2024-04-26 11:01AM UTC
2024-04-26 11:00AM UTC