توالي ارتداد أسعار الفضة من الأدنى لها منذ مطلع عام 2016 مع استأنف مؤشر الدولار من الارتداد من الأعلى له هذا العام

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأدنى لها منذ 19 من كانون الثاني/يناير من عام 2016 وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في خمسة جلسات من الأعلى له منذ 22 من كانون الثاني/يناير من عام 2017 عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 07:54 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.72% لتتداول حالياً عند 14.37$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأدنى لها منذ مطلع عام 2016 مقارنة مع الافتتاحية عند 14.27$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.42% إلى مستويات 96.52 موضحاً استأنف ارتداده من الأعلى له منذ مطلع العام الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.93. 

هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية عالمياً الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيلول/سبتمبر الماضي والتوقعات عند 0.2%، كما أوضحت قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تباطؤ النمو عند 78.4% مقابل 78.5% في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى 78.3%.

وجاء ذلك قبل أن نشهد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أماله في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، موضحاً رغبته في التوصل لاتفاق وأنه لم يتم التوصل إلى شيء بعد، ومضيفاً قد تضطر أمريكا إلى فرض المزيد من التعريفات الجمركية على الصين، ويأتي ذلك وسط التطلع للقمة المرتقبة للرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج على هامش قمة مجموعة العشرين بحلول نهاية الشهر الجاري في الأرجنتين.

بخلاف ذلك فقد أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم أمس الخميس في الحدث الذي أستضيفه بنك دالاس الاحتياطي في هيوستن عن جهود التعافي من جراء إعصار هارفي، وخلال حديثه هو وعضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك دالاس الاحتياطي الفيدرالي روبرت كابلان عن العديد من القضايا الاقتصادية، عن سعادته بقوة الاقتصاد ومناهضته للحمائية التجارية التي قد يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد.

ونوه باول بالأمس أنه وزملائه في بنك الاحتياطي الفيدرالي يستهدفون زيادة معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق التعافي الاقتصادي للولايات المتحدة، معرباً أن من ضمن التحديات المستقبلية، أنه يجب التفكير في مدى تسريع وتيرة رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة، وذلك مع تطرقه لأهمية النمو الاقتصادي العالمي لأمريكا وسط احتمالية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بشكل طفيف خلال الفترة المقبلة وبالأخص أن هناك دلائل على ذلك.

كما أفاد باول آنذاك أن ارتفاع الديون لا يعتبر مشكلة جديدة، فهي مشكلة متوسطة على المدى الطويل ولا يمكن لبنك الاحتياطي الفيدرالي السيطرة عليها، مضيفاً أن اتساع فجوة الفوارق الائتمانية له تأثير سلبي وأن تقلبات سوق الأسهم أمر طبيعي وأنه يجب التركيز على الاقتصاد الحقيقي، موضحاً أن تقلبات سوق الأسهم أحد العوامل التي يراقبها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وتلي ذلك أعرب عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستك خلال حديثه عن السياسة النقدية في مركز التكافل العالمي في مدريد، عن أهمية العودة بالسياسة النقدية إلى مستويات حيادية، موضحاً أن النهج التدريجي هو الأكثر ملائمة لذلك، وموضحاً أنه يجب مراقبة التطورات والبيانات الاقتصادية لتفادي تحريك فائدة على الأموال الفيدرالية بوتيرة أسرع أو أبطأ من اللازم.