الدولار يرتفع بفعل مخاوف الاقتصاد العالمي وشكوك التحفيز الأمريكي

ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، على وشك تحقيق ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بفضل نشاط عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، بفعل تصاعد المخاوف حيال الاقتصاد العالمي ،عقب ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا لمستويات قياسية فى أوروبا والولايات المتحدة ، بالإضافة إلى تزايد الشكوك حول إقرار تحفيز أمريكي جديد قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع المقبل.

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.3 % إلى مستوى 93.07 نقطة ، ومستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 92.76 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 92.74 نقطة.

أنهي المؤشر تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.2% ، بعدما حقق فى اليوم السابق ارتفاعا بنسبة 0.3% ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى سبعة أسابيع عند 92.47 نقطة.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ،فقد مؤشر الدولار الأمريكي أكثر من واحد بالمئة ، فى ثالث خسارة أسبوعية خلال الشهر الأخيرة ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ تموز/يوليو الماضي.

تعاذ تلك الخسارة الأسبوعية الأسوأ فى ثلاثة أشهر إلى المعنويات القوية التي تسيطر على المستثمرين ، تركيزا على شراء العملات ذات المخاطر العالية ، بعد حدوث بعد التقدم فى المحادثات السياسية فى الولايات المتحدة حول حزمة المساعدات الاقتصادية الجديدة.

أبلغت فرنسا عن ارتفاع قياسي يومي فى الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يوم الأحد ، إذ تجاوز الحالات حاجز 50 ألف حالة يوميا ،وأمرت الحكومة الإيطالية الحانات والمطاعم الإغلاق مبكرا وأغلقت الصالات الرياضية العامة ،وأصدرت إسبانيا حظر تجول على مستوي البلاد لوقف تفشي المرض.

فى الولايات المتحدة قفز عدد الإصابات اليومية بفيروس كوفيد 19 يوم الجمعة بأكثر من 83 ألف حالة ، متجاوز الذروة القياسية السابقة المسجلة فى منتصف تموز/يوليو الماضي.

تعكس تلك التطورات تسارع تفشي انتشار الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا ، الأمر الذي ينذر بتدمير أي تعافي قد حدث للاقتصاد العالمي بعد انتهاء الموجة الأولى.

قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" يوم الأحد إنها تتوقع ردا من البيت الأبيض يوم الاثنين فيما يتعلق بخطة الإنفاق المالي.

تأتي تلك التصريحات وسط القليل من الإشارات الملموسة على حدوث تقدما فى المحادثات السياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع حول الصفقة التحفيزية المتعثرة منذ فترة طويلة ،و على ما يبدو أن الصفقة لن تري النور قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.