تصريحات يلين تؤكد على ضرورة تحسن البيانات الاقتصادية لرفع أسعار الفائدة

أشارت جانيت يلين رئيسة البنك الاحتياطي الفدرالي في تصريحاتها اليوم أمام الكونجرس الأمريكي أن السياسة النقدية للبنك الفدرالي لا تعتمد على مسار محدد يتحكم فيها وإنما أداء البيانات الاقتصادية هو المحدد الأول للسياسة النقدية وبالتالي لتحركات أسعار الفائدة الأمريكية.

فقد أشارت يلين في شهادتها اليوم أن تحسن البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكي بأفضل من التوقعات من شأنه أن يدفع البنك إلى تسريع معدلات رفع أسعار الفائدة والعكس صحيح، وذلك في ظل إشارة يلين أن الأوضاع الحالية لا تدعم النمو.

معدلات النمو تشهد عوائق حالياً في الاقتصاد الأمريكي تتمثل في ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي يؤثر سلباً على أداء الصادرات التي سببت ضعف ملحوظ في معدلات النمو، خاصة في ظل انخفاض مستويات اليوان الصيني وما له من أثر على تراجع الطلب على الصادرات الأمريكية.

بينما يشهد قطاع العمالة بعض الضعف في الوقت الحالي على الرغم من ارتفاع وتيرة التوظيف خلال الفترة الماضية، يرجع ذلك إلى انخفاض أسعار النفط الخام الأمر الذي دفع بعض الشركات الأمريكية إلى تسريح العمالة وتخفيض رأس المال المستثمر.

أما عن القطاع العائلي فقد شهد تحسن في معدلات إنفاقه بعد أن وجد الدعم من انخفاض أسعار الوقود والطاقة وتحسن معدلات التوظيف ومعدلات الأجور، بالإضافة إلى ارتفاع القيمة الشرائية للدولار الأمريكي.

وبالنسبة لمعدلات التضخم فتوقعت يلين أن تستمر منخفضة في ظل التأثير السلبي لانخفاض أسعار النفط الخام، ولكنها أشارت أن التوقعات على المدى المتوسط لا تزال تدعم وصول معدلات التضخم إلى هدف البنك عند 2% على المدى المتوسط.