تراجع العملة الموحدة اليورو لما دون حاجز 1.14 لكل دولار أمريكي خلال الجلسة الأمريكية

انخفضت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة في خمسة جلسات من الأعلى لها منذ 17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعتها اليوم الأربعاء من قبل أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب الكشف عن تقرير الكتاب بيج من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

في تمام الساعة 04:09 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% إلى مستويات 1.1396 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1413 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري عند 1.1378، بينما حقق الأعلى خلال تداولات الجلسة عند 1.1425.

هذا وقد تابعنا عن ألمانيا صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت نمو 0.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية السابقة للشهر الماضي والقراءة السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متوافقة مع التوقعات، بخلاف ذلك، تابعنا أعرب كبير مفوضي الاتحاد الأوروبي حيال ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه أنه من المبكر تقييم تداعيات رفض البرلمان البريطاني لاتفاق الخروج.

كما نوه بارنييه أن التصويت بالرفض على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من قبل البرلمان البريطاني يعكس أن الأوضاع السياسة في لندن غير متهيئة للخروج، مضيفاً أن على الحكومة البريطانية أن تحدد ما هي خطواتها المقبلة، وتتوجه الأنظار حالياً لما سوف يسفر عنه تصويت البرلمان البريطاني على سحب الثقة من حكومة رئيسية الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت لاحق اليوم. 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد أظهرت تقلص التراجع إلى 1.0% مقابل 1.9% في تشرين الثاني/نوفمبر، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتراجع 1.3%، وجاء ذلك قبل الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد أوضحت اتساعاً إلى ما قيمته 58 مقارنة بالقراءة السابقة للشهر الماضي والتوقعات عند 56.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق حالياً للكشف عن تقرير الكتاب بيج الذي تكون أهميته في كونه يصدر قبل أسبوعين من اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح والذي ويعد أحد الركائز التي يبنى عليها صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي قراراتهم وتوجهاتهم لدعم وتحفيز الاقتصاد الأمريكي، مع العلم أن الاجتماع المقبل للجنة الفيدرالية المقبل سوف يعقد في 29-30 من كانون الثاني/يناير الجاري.