توالي ارتداد العملة الموحدة اليورو من الأدنى لها في أسبوعين أمام الدولار الأمريكي في أخر جلسات الأسبوع

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 26 من كانون الأول/ديسمبر، بينما لا تزال بصدد ثاني خسائر أسبوعية لها على التوالي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:28 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 1.1109 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1106، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1111، بينما حقق الأدنى له عند 1.1102.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً من قبل فرنسا ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو لصدور قراءة الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1% مقابل 0.4% في القراءة السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة المؤشر ذاتها لإيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة والتي قد توضح الثبات عند مستويات الصفر مقابل تراجع 0.3% في تشرين الأول/أكتوبر.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس تصريحات كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه والتي أعرب من خلالها أنه حتى في حالة قام الاتحاد بالموافقة على جميع النقاط الموضوعة في الاتفاق التجاري مع بريطانيا فأن ذلك سيأخذ أكثر من الإحدى عشرة شهراً المتاحة للتفاوض، موضحاً أن الوقت المحدد لإبرام اتفاق يعد تحدي حقيقي، ومضيفاً أن عدم التوصل لاتفاق سيكون أكثر ضرراَ على بريطانيا من الاتحاد، مع تطرقه لأهمية ترتيب الأولويات حول مهام هذا العام.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل للشهر الماضي والتي قد تعكس استقرار معدلات البطالة عند الأدنى لها في خمسة عقود من الزمان عند 3.5%، بينما قد تظهر قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 162 ألف وظيفة مقابل 266 ألف وظائف، وقد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تسارع النمو إلى 0.3% مقابل 0.2%.